يبدو أنّ ليلى عبد اللطيف عصيّة على كل "العواصف والهزائم"! منذ فترة قصيرة، تحوّلت "صاحبة الإلهام" إلى مادة للتندّر والسخرية على مواقع التواصل والاجتماعي بعدما خابت "تنبؤاتها" بوصول جان عبيد إلى سدة الرئاسة اللبنانية، وهيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية. بعد هذه الضربة، خال كثيرون أنّ مشوار عبد اللطيف على LBCI انتهى إلى غير رجعة، بعدما فقدت "مصداقيتها" أمام المشاهد.
لكن يبدو أنّ غيابها لن يطول. ها هي تستعدّ للعودة في كانون الثاني المقبل ضمن حلقات جديدة من برنامج "تاريخ يشهد" (يعرض آخر أحد من كل شهر). علماً أنّها لن تأخذ مقعدها المعتاد في سهرة رأس السنة على LBCI، إذ اختارت الأخيرة عرض حلقة خاصة من "أحمر بالخط العريض" لمالك مكتبي، ومن ثم يطلّ هشام حداد بـ"ستاند آب كوميدي" طويل. رغم سقطات عبد اللطيف الأخيرة، إلا أن القناة عادت وجدّدت تعاونها معها. وقد تكون الضجة التي أحدثها هذا الفشل السبب الذي دفع LBCI إلى فتح الأبواب لها رغم أن غالبية المشاهدين يُجمعون على أنهم فقدوا ثقتهم بليلى.
بدأت المحطة العمل على عودة "تاريخ يشهد" في حلّة مغايرة عن المواسم السابقة، وسط ديكور جديد. العمل التلفزيوني الحواري الذي كان يقتصر على إطلالة ليلى ورجا نصر الدين، سوف يشهد بعض التعديلات كي يواكب المرحلة المقبلة. فقد ترك المقدّم مهامه في LBCI وانتقل إلى MTV مع زميله رودولف هلال ليقدّما برنامجاً فنياً أوائل الشهر المقبل. من هذا المنطلق، وجدت LBCI أن عليها البحث عن اسم جديد يجلس إلى جانب عبد اللطيف، خاصة أنّ مهمة المقدّم سوف تقتصر على فتح الهواء لليلى من دون أي إحراج لها، وبالتالي ستقدّم توقّعاتها لا أكثر. لذا، اتفقت القناة مع إعلامية معروفة (تطلّ حالياً على قناة أخرى) على أن تفسخ عقدها قريباً مع المحطة التي تعمل فيها، وتطلّ على شاشة LBCI الشهر المقبل.
وفي ظلّ غياب ليلى عن الشاشة حالياً (نحو شهر تقريباً آخرها إطلالاتها مع هشام حداد في برنامج "لهون وبس")، لم تتوقّف القنوات المحلية عن استيراد "البصّارين" وعرضهم على شاشتها. يبدو أنّ ذلك بات عرفاً ثابتاً في المحطات، وتحديداً ليلة رأس السنة. في هذا السياق، تعاقدت MTV مع ميشال حايك ليطلّ على شاشتها في سهرة وداع 2016. تلك السهرة تمّ تسجيلها أخيراً وستشهد إطلالة بعض المغنين والنجوم. كذلك، فتح برنامج "للنشر" الذي تقدمه ريما كركي (قناة "الجديد") الهواء أخيراً لـ "نجم" آخر هو "العرّاف" زياد الخالدي الذي أتحف المشاهد بتوقعاته. أما على قناة NBN، فسوف تطلّ جمانة قبيسي لتكشف عن تنبؤاتها للعام المقبل. وعلى OTV، بات مايك فغالي وجهاً معروفاً وثابتاً في جدول برمجة القناة البرتقالية. إذاً، يتوزّع "العرّافون" على القنوات، وباتت المنافسة بينهم مضحكة ومُبكية في الوقت نفسه.