أوباما ينتقم من تدخّل الكرملين في الانتخابات الأميركية بطرد 35 ديبلوماسياً روسياً

والعقوبات في حق ديبلوماسيين بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرنسيسكو جزء من سلسلة إجراءات أعلنت لمعاقبة روسيا على حملة لترهيب ديبلوماسيين أميركيين في موسكو والتدخل في الانتخابات الأميركية.
وأفاد مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما اتخذت أيضاً سلسلة إجراءات انتقامية في حق روسيا بسبب اختراق أجهزة كومبيوتر تخص مؤسسات سياسية وأفراداً أميركيين وتسريب معلومات لمساعدة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ومرشحين جمهوريين آخرين.
وقال المسؤول الكبير إن الولايات المتحدة أمهلت الديبلوماسيين الروس 72 ساعة لمغادرة البلاد. وأضاف أن كل الديبلوماسيين الروس سيمنعون من دخول المجمعين اللذين يستخدمان في جمع معلومات الاستخبارات بدءاً من ظهر اليوم. وأوضح ان "الإجراءات تأتي رداً على مضايقة ديبلوماسيين أميركيين في روسيا ونشاطات لديبلوماسيين روس في أميركا نراها "لا تتسق" مع الممارسات الديبلوماسية".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية شكت منذ فترة طويلة من أن الأمن الروسي وضباط المرور يضايقون الديبلوماسيين الأميركيين في موسكو.
وخلص المسؤول الى أنه "بمعاقبة الديبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة وحرمانهم دخول المجمعين نأمل أن تعيد الحكومة الروسية تقويم تصرفاتها التي أعاقت قدرات أفرادنا بالسفارة في روسيا وسلامتهم".
ورفض ذكر أسماء الديبلوماسيين الروس الذين تشملهم الإجراءات ولكن من المفهوم أنه ليس بينهم السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسليان.
وفي وقت لاحق أكد اوباما سلسلة الاجراءات ضد روسيا. وقال في بيان إن العقوبات لا تتوقف عند هذا الحد، محذراً من ان الولايات المتحدة ستتخذ خطوات أخرى "في الوقت الذي نختاره بما في ذلك عمليات لن تكشف".
في غضون ذلك، قال مسؤول أميركي كبير إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قد يلغي قرارات أوباما ضد روسيا ويسمح لمسؤولي الاستخبارات الروس بالعودة الى الولايات المتحدة بمجرد توليه السلطة، لكن ذلك لن يلقى استحساناً.

موسكو
ورداً على العقوبات الاميركية، صرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الجولة الجديدة من العقوبات الأميركية ضد روسيا سوف تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيأمر برد "مناسب" على العقوبات.
وأضاف إن موسكو تشكك في فاعلية تلك الإجراءات نظرا الى أن الإدارة الأميركية الحالية ستنتهي ولايتها في غضون ثلاثة أسابيع.
واعتبر ان العقوبات الأميركية الجديدة دليل على السياسة الخارجية العدائية لواشنطن.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي كونستانتين كوساتشيوف ان قرار واشنطن هو "سكرات الموت لجثث سياسية".