وجدت دراسة بريطانية أن الإجهاد في أماكن العمل وصل إلى مستويات قياسية، وهو آخذ في الارتفاع، ما بات يشكل ضرراً بعلاقاتنا الاجتماعية وصحتنا النفسية وصولاً للصحة العقلية. وعلى الرغم من تعدد أساليب الاسترخاء من التأمل إلى التلوين، ثبت وجود وسيلة واحدة للتخلص من التوتر وجعله من الماضي وهي مكافحة الفوضى أو التبعثر (cluttering) عبر الـ decluttering.
وقد وجدت الدراسات أن للفوضى تأثيراً نفسياً ضاراً جداً، ووفقاً للخبر الذي نشره موقع صحيفة "الانديبندنت" البريطانية لفت عالم النفس شيري بور كارترف إلى أنَّ "الفوضى تقصف عقولنا بمثيرات مفرطة، تجعلنا نشعر أن هناك دائماً عملاً يتعين علينا القيام به، مما يسبب شعوراً بالذنب. ووجدت أيضاً دراسة أجريت في عام 2011 أنَّ الفوضى تجعل التركيز صعباً.
إذاً، يتعين عليك تنظيم وإعداد نفسك لسنة خالية من الإجهاد والبدء بها بين عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة عندما تتمدد غالبية على الأريكة وتتناول الشوكولاتة والسندويشات. والفرصة المثالية تتمثل في تبسيط كل شيء عبر الاستغناء عن بعض ملابسك في الخزانة وصولاً إلى المطبخ الخاص بك عبر رمي علب الأطعمة المنتهية الصلاحية، وذلك للشعور بالرضا ما يساعد على الاستمرار. وإذا وجدت لديك الكثير من الكتب أو أقراص الفيديو (DVD) التي أصبحت متراكمة في المنزل فتبرَّع بها إلى متجر خيري، ما يساعدك بالحصول على شعور أفضل.
وهذه الخطوات التي تبدأها في منزلك تُحسن بشكل كبير حياتك لننتقل إلى تبسيط وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك والأصدقاء إذ غالباً ما يتشبث كثر منا بالصداقات القديمة التي لم تعد تجلب أي خير إلى حياتنا، وهذه الحياة أقصر من أن تضيعها في الاحتفاظ بأصدقاء يجعلونك تشعر بالنقص والعجز.
كل ما عليك فعله بدءاً من عام 2017، هو تبسيط حياتك وإيلاء أهمية لصحتك وجعل هذا العام أكثر نجاحاً عبر النوم والاسترخاء بشكل أفضل، والتركيز على أهدافك.