تمتلك القوات الجوية المصرية مجموعة متنوعة من المروحيات، ولكن أكثر ما يميز هذه المجموعة هي طائرات الهليكوبتر الروسية المتواجدة داخل صفوف الجيش المصري.
من بين المروحيات الروسية في الجيش المصري، مروحية "مي — 8" و"مي — 24" و"مي-17"، بالإضافة إلى استعداد القوات المصرية استلام مروحيات كا-52 قريبا.
أولا: مروحية "مي —8 "
تعتبر مي-8 مروحية نقل وتعد الأكثر إنتاجا على مستوى العالم بتعداد يصل الى 12000 طائرة، حيث يتم استخدامها في أكثر من 50 دولة سواء مدنيا أو عسكريا. حلقت هذه المروحية لأول مرة في 9 حزيران 1961، ودخلت الخدمة عام 1967، وتصل تكلفتها الي 5-8 ملايين دولار.
في البدء كانت الطائرات (مي- 8) مزودة بمحرك "سولوفيف"، بقوة 2700 حصان على الجزع، ونفذت أعمال التطوير في عدة نواح، وسرعان ما ظهرت محركاتها الحالية.
النموذج الأساسي لهذه الطائرة مخصص لنقل الركاب والجنود، وهو مجهز في العادة بمقاعد لثمانية وعشرين شخصاً، في الحجرة الرئيسية، ويمكن نزعها بسرعة.
أما النموذج (ت- 8) فهو للخدمات العامة، دون مقاعد وبنوافذ مستديرة وأعمدة للأسلحة وحلقات للحمولات، وجهاز رفع مع بكرات للتحميل، ورافعة كهربائية (اختيارية) على الباب الأمامي.
وتتسع هذه الطائرة لنقل 24 جندياً، مع كامل معداتهم، أو 12 نقالة لإخلاء الجرحى. ومن المهام المميزة التي قامت بها كسح الألغام، حيث نقل عدد منها في العام 1974، إلى مصر للمساهمة في تطهير قناة السويس.
ويجدر الذكر أن الغرض من تسليح هذه الطائرة ليس استخدامها كطائرة هجومية، فهي أكبر من أن تصلح لهذا الدور، بل هو لحمايتها في أثناء عمليات الإنزال في أراضي معادية.
وتبلغ سرعتها 250 كم في الساعة ومدى الطيران 465 كم والطاقم يتكون من 3 أشخاص، وتستطيع حمل وزن 12 طنا أو 28 راكبا.
ثانيا: مروحية "مي — 24"
تعد (مي-24) مروحية هجومية ومروحية نقل عسكري في نفس الوقت من إنتاج مصنع ميل موسكو، حيث دخلت هذه المروحية الخدمة في القوات الجوية السوفيتية لأول مرة عام 1972، ولا زالت روسيا تستخدمها حتى الآن بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى.
تمتلك هذه المروحية عددا لا بأس به من الأسلحة، مثل رشاش رباعي الفوهة عيار 12.7 مم على قاعدة متحركة، بالإضافة إلى قنابل ذات سقوط حر، وقذائف غير موجهة عيار ما بين 57 ـ 240 مم، ومنظومة " فَلانغا" المضادة للدبابات.
وصُممت هذه المروحية في البداية كعربة جنود قتالية طائرة (مع تصفيح ثقيل وأقسام كبيرة للحمولة وأسلحة ثقيلة على متنها)، وبشكل عام فإن هذه الآلة الطائرة لا تعدّ مروحية، فلها ما يشبه الأجنحة، ولذلك فإن هذا "التمساح" لا يستطيع أن يبقى معلقاً فوق مكان واحد، ومن أجل الإقلاع من الأرض يتطلب الأمر مدى للانطلاق من مدرج الطائرات مثل الطائرة، وإلاّ فلا يمكنها أن ترفع ذيلها الثقيل في الهواء، بالإضافة إلى قسم الحمولة المليء بالكامل والأسلحة الملحقة.
ثالثا: مروحية "مي — 17"
تعد (مي-17) متطورة بالنسبة لمروحية (مي-8)، حيث قام الاتحاد السوفيتي بتطوير هذه المروحية خصيصاً للحرب في أفغانستان.
تم تطوير (إم أي-17) بناء على طراز إم (أي-8) حيث زودت بالمحرك (تي في 3-117 أم تي)، ومحور دوار، وكذلك ناقل حركة كان قد طور أصلا لطراز إم أي-14، بالإضافة لتعديل الهيكل من أجل سعة حمولة أكبر.
في أيار من العام ،2008 منحت الصين رخصة لتصنبع (إم أي-17) وذلك بالتعاون بين شركة ميل موسكو للمروحيات وشركة سيشوان لنتان، لصناعة المروحيات في إقليم سيشوان الصيني، وبالفعل تم تصنيع 20 مروحية في عام 2008، بالاعتماد على
مكونات يتم استيرادها من روسيا.
ويشار إلى أن مروحيات " كا 52 — التمساح" تعتبر من المروحيات القتالية الأكثر تطورا في فئتها، وهي مصممة لتدمير الدبابات والمعدات العسكرية المدرعة والأهداف الحية، في جميع الظروف الجوية وفي أي وقت.
رابعا:مروحية "كا-52"
ويشار إلى أن مروحيات " كا 52 — التمساح" تعتبر من المروحيات القتالية الأكثر تطورا في فئتها، وهي مصممة لتدمير الدبابات والمعدات العسكرية المدرعة والأهداف الحية، في جميع الظروف الجوية وفي أي وقت.
ولا تقل "كا-52" في مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية "AH-64" (أباتشي) الأميركية، وإن كانت تتفوق عليها في كمية التسليح الضخم وتنوعه والتفوق في إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات، أو توجيه مجموعة من المروحيات، وفي السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضاً حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف، مما لا يتوافر للأباتشي، ومن المعروف أن بدن الطائرة مصمم بحيث يتحمل اشتباك الأسلحة الخفيفة، كما أن النسخة المعدلة للعمل مع حاملة الطائرات "ميسترال" تحمل مواصفات متطورة لم يعلن عنها بعد.
(سبوتنيك عربي)