ليس برنامج "بلا تشفير" الذي يقدمه تمام بليق في قناة "الجديد"، أقل من وصمة عار في تاريخ المحطة.
فالبرنامج الذي يغوص في تفاصيل الجنس والمال، تخطى مفهوم الصحافة الصفراء، ليقارب مفهوم "إشاعة الفاحشة" وتقديم المواد الجنسية الفضائحية، بلا أي سياق أو مبرر.
بليق، الذي يطل على المشاهدين أسبوعيًا، ويغوص بحياة ضيفه وفضح أسراره الشخصية، ليزيد بدوره من محاولات هبوط مستوى الخطاب التلفزيوني، لإعتقاده أن هذا النوع من البرامج يحقق "سكوب" أو سبقًا يثير الجدل، ولو كان على حساب إنتهاك الخصوصية والأعراض عبر سياقات فضائحية لا مبرر لها.
فبعد أن أعلن الأخير منذ فترة أن ضيفته هي "هيفا"؟! من دون أن يوضح إن كانت هيفا وهبي أم أخرى تعمل بالحقل "الفني" تدعى "هيفا"، لا سيما وأن هيفا وهبي كانت منذ يومين ضيفة برنامج "منا وجر" على الـ م تي في، وهدف هذا الإعلان الترويجي للحلقة بهدف إنتاج حلقة "ساخنة" بالمعنى الرائج في قطاعات صحافية صفراء تبحث عن الإثارة في عملها.
وبينما كنا قد إنتظرنا هيفا أطل المتحول الجنسي "هيفا ماجيك" بدلًا منها في حلقة "بلا تشفير" التي بثتها قناة الجديد يوم أمس الأربعاء 28 كانون الأول والتي أثارت ضجّة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي وذلك على خلفية الإيحاءات والأسئلة الجنسية، وفي النهاية كانت هذه الحلقة نموذج لتسليع الجسد، الدعارة، والجنس وخطف الرجال.
وأخيرًا.. المشكلة هنا ليست بـ شخص "تمام بليق" وليست في برنامجه "بلا تشفير" إنما المشكلة بالقرابة التي لا تفرض قيودها على البرامج والمؤسسات الإعلامية التي تدخل بيوتنا.
نعرض عليكم هنا بعض ردود فعل ناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي :