انتهت جلسات المجلس النيابي ونالت حكومة الرئيس سعد الحريري 87 صوتا من أصل 92 نائبا حضروا جلسات مناقشة البيان الوزاري وبذلك يكتمل عقد العهد الجديد وتكون الحكومة أمام مسؤوليات جسام إنطلاقا من البيان الوزاري والوعود التي ساقها الرئيس الحريري في خطابه أمام المجلس النيابي .
اختبارات كثيرة أمام الحكومة من أهمها كسب الثقة الشعبية وإقرار قانون انتخابي جديد يلبي طموحات الشعب اللبناني وإجراء الإنتخابات النيابية على أساسه .
إقرأ أيضًا: الحكومة وثقة الشعب
الآمال كبيرة والطموحات كثيرة، كان ذلك واضحا في كلمة الرئيس الحريري الذي أوحى بكلمته بجدية كبيرة ورغبةعالية في معالجة الأزمات وقضايا الناس الأمر الذي يحتاج لتضافر الجهود ويحتاج إلى حكومة منسجمة تلبي تطلعات رئيسها والشعب في آن واحد .
إن ما ورد في البيان الوزاري وفي كلمة الرئيس الحريري أسس كبيرة لبداية العهد الجديد إلا أنه يحتاج للصدقية والجدية وتجاوز كل الحسابات الشخصية والحزبية والطائفية والمذهبية .
إقرأ أيضًا: المحكمة الدولية تنتهي لبنانيا ؟
إن ما تحتاج اليه الحكومة اليوم هو الكثير من الصدقية والقليل من الشعارات والخطابات واقصر طريق الى هذا الهدف يكمن في انجاز قانون انتخابي على اساس النسبية، من شأنه وحده ان يختصر المسافات والزمن في رحلة إعادة بناء الدولة، لكونه يعيد الاعتبار الى أصوات الناخبين وبالتالي يحفّزهم على الاقتراع الكثيف الذي قد يسمح بإحداث تغيير ما في التركيبة المتوارثة، عوضا عن استمرار الكثيرين في الانكفاء بحجة افتقار الصوت الى التأثير في مواجهة زحف المحادل والبوسطات.
إنطلاق العمل الحكومي برئاسة الحريري هو الإمتحان الأول للحكومة و العهد الجديد معا وبالتالي فإن أي انكفاء سيشكل خيبة أمل شعبية كبيرة وسيفقد العهد هيبته التي نشأت مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية .