قبل أيام من إقفال صحيفة "السفير" التي سيصدر عددها الأخير صباح السبت المقبل، إنطلقت "النهار" إلى تنفيذ الخطّة التي حضّرتها قبل أشهر وتقضي بالإستغناء عن عدد كبير من الموظفين.
فقد بدأت نايلة تويني رئيسة مجلس إدارة الصحيفة التي تأسست العام 1933، يوم الثلاثاء، بإبلاغ نحو 20 عاملاً بقرار الاستغناء عنهم. يتنوّع المصروفون بين أقسام الارشيف والسنترال، إلى جانب صحافيين في مختلف الأقسام.
ولا يزال الرقم النهائي المتوقّع التخلّي عنه غير معروف، لكنه للأسف قابل للارتفاع في الأيام القليلة المقبلة. وكانت تويني عقدت قبل شهرين تقريباً إجتماع تحرير ضمّ عدداً من الصحافيين، حيث أبلغتهم نيّتها التخلي عن نحو 100 موظّف، غالبيتهم من مؤسسي "النهار". يومها، لفتت إلى أنها تسعى لتقليص عدد العاملين الذين يكلّفوها أعباء، مع العلم أنها لم تدفع مستحقات الموظفين منذ 14 شهراً. كذلك، هي تحاول إيجاد صيغة تكاملية بين العدد الورقي لـ "النهار" وبين الموقع الالكتروني الذي تعول عليه كثيراً. لكنّ عائقاً واحداً يقف أمام خطتها، هو تسديد مستحقات المصروفين الذين قضوا سنوات طويلة في الصحيفة. فقد رفض المصروفون التوقيع على أيّ ورقة تفي بإنتهاء خدمتهم في "النهار" لحين الاتفاق على كامل مستحقاتهم.