قالت مصادر سعودية وخليجية، الأربعاء، إن سلطنة عمان -التي قاومت على نحو تقليدي مساعي دول الخليج العربية الأخرى لتوحيد الصفوف ضد إيران- انضمت إلى التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، الذي تقوده السعودية.
وذكرت المصادر أن السلطنة أبدت استعدادها للمشاركة في التحالف الذي يضم 40 دولة، في رسالة إلى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي ووزير الدفاع.
وطالما خالفت عمان حلفاءها الخليجيين، برغم أن الخلافات نادرا ما ظهرت إلى العلن. وتخشى عمان أن تهدد المواجهة الإقليمية الأوسع بين الرياض وطهران استقرار السلطنة، وتسعى للعب دور الوسيط.
واتهمت واشنطن السلطنة سابقا بتهريب السلاح من إيران إلى الحوثيين في اليمن.
وقال مصدر: "كانت سلطنة عمان دائما ما تتخذ مواقف مغايرة للمواقف الخليجية تجاه قضايا المنطقة. ... هذا يدل على عودة سلطنة عمان للإجماع الخليجي المضاد لإيران وللمواقف السياسية الموحدة لدول الخليج العربي عموما".
وذكر المصدر أن الخطوة العمانية تشكل تغيرا في الخارطة الجيوسياسية للمنطقة، حيث عرف عن السلطنة "تقاربها مع دولة إيران، العدو التقليدي للسعودية ودول الخليج".
وقالت المصادر إن من المتوقع قيام الأمير محمد بزيارة رسمية لسلطنة عمان في الأسابيع القادمة؛ تمهيدا لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للسلطنة.
وذكر مصدر أن عمان غيرت توجهاتها في المنطقة، بعد أن تبين لها "عدم جدية أو فائدة التعاون مع الإيرانيين".
كانت السعودية أعلنت عن تشكيل التحالف في كانون الأول/ ديسمبر، في خطوة رحبت بها واشنطن التي كانت تحث على مشاركة أكبر من المنطقة في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في سوريا والعراق.
في وقت سابق من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال مسؤولون أمريكيون وغربيون وإيرانيون لرويترز إن إيران صعدت عمليات نقل السلاح للحوثيين، الذين يقاتلون الحكومة المدعومة من السعودية في اليمن، وذلك في تطور يهدد بإطالة أمد الحرب.
وقال المسؤولون إن جانبا كبيرا من عمليات التهريب تم عن طريق سلطنة عمان المتاخمة لليمن، بما في ذلك عبر طرق برية، استغلالا للثغرات الحدودية بين البلدين.