أعلن عشرة مسؤولين مقربين للمرشد علي خامنئي، خلال مؤتمر صحافي، عن تأسيس تنظيم جديد على الساحة الإيرانية، أطلقوا عليه "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية"، عبروا فيه عن استيائهم من أوضاع بلادهم السياسية والاقتصادية.
وانتقد محمد حسن رحيميان في أول تصريح له كرئيس لهذا التنظيم الجديد، حكومة الرئيس حسن روحاني، لاسيما برامجه الاقتصادية قائلا: "نظامنا التنفيذي دائما كان عاجزا عن حل مشاكل المجتمع، وبعض المسؤولين أصبحوا بعيدين عن الشعب، وتوجهوا نحو الترف وتجميع الثروة"، في إشارة إلى الرواتب الخيالية في حكومة روحاني التي أثارت ضجة كبيرة في إيران.
وفي حين لم يبق على موعد انتخابات الرئاسة الإيرانية أكثر من 5 أشهر، يسعى المتشددون إلى إقناع الشارع الإيراني أن حسن روحاني فشل في حل المشاكل الداخلية، ومنها البطالة والفقر، وخارجيا وأهمها الاتفاق النووي الذي يرى المتشددون أنه لم يثمر أي نتيجة إيجابية لإيران.
"مشاكل سرقت النوم من عيون روحاني"
وبناء على ما ذكرته وكالة تسنيم المقربة للأمن الإيراني، أشار رحيميان إلى معاناة الشعب الإيراني اليومية، خصوصًا البطالة والاحتياجات الأساسية، قائلا إن "هذه المشاكل سرقت النوم من عيون المرشد خامئني"، على حد تعبيره.
تصريحات رئيس "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية" تشير إلى أن هذا التنظيم المتشدد يرغب بترشيح أحد المتشددين أو دعمه ليصبح منافسا لحسن روحاني الذي يرون أنه لم يعد صالحا لانتخابه رئيسا للمرة الثانية في إيران.
يذكر أن "الجبهة الشعبية لقوات الثورة الإسلامية" هو التنظيم الأصولي الثالث الذي تأسس خلال العام الجاري في إيران، بعد تشكيل تنظيمين هما "يكتا" و"ياران انقلاب" (مناصري الثورة).