بعد مرور أسبوع على قتل السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، إثر تعرضه لإطلاق نار في العاصمة أنقرة على يد شرطي تركي يدعى مولود ألطنطاش وعمره 22 عامًا.
أجرت صحيفة "حرييت" التركية، حوارًا مع سحر ألتنتاش، شقيقية مولود ألتنتاش، قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، في أثناء مشاركته في افتتاح أحد المعارض الفنية، اليوم.
وأشارت شقيقة "مولود" الكبرى إلى أن أبيهم توفي عندما كانوا صغارًا، وتزوجت والدتها مرة أخرى وقتما كانت في عمر 4 سنوات، وعاش الأطفال مع الأجداد لإنشغال الأم بالعمل.
وعن تدين العائلة قالت "سحر" أنها كانت تذهب إلى المسجد في فصل الصيف، لذا تعلمت قراءة القرآن ولكنها لم تستمر، وتعلم شقيقها "مولود" القراءة أيضًا، واعتاد الذهاب لأداء صلاة الجمعة والتراويح منذ صغره، ولكنه بدأ الإلتزام بأداء الفرائض الخمس منذ أن ألتحق بكلية الشرطة.
وأوضحت سحر أن شقيقها كان طالبًا مجتهدًا، ولم يحلم بأن يكون ضابطا، ولكن العائلة هي التي أرادت ذلك، لإنخفاض تكاليف الدراسة وضمان الحصول على وظيفة على عكس المهن الأخرى وخضع لإمتحان للإنضمام إلى كلية الشرطة.
ونفت أن يكون لشقيقها علاقة بجماعة فتح الله غولن، المتهم من قِبل السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الإنقلاب الأخيرة التي قادها عدد من ضباط الجيش التركي في 15 يوليو الماضي.
وأكدت شقيقة قاتل السفير الروسي، أنه كان يشرب الخمر، ولم تكن عائلتهم، اليت تعيش في أزمير، متشددة يومًا ولم يجبروه على قراءة القرآن أو أداء الصلاة قائلة: "نحن لسنا هذا النوع من الأسر"، مشيرة إلى أنها إتصلت بشقيقها 5 مرات على الأكثر خلال العام الماضي.
كتمت "سحر" صوت الفيديو الموضح لمقتل السفير الروسي لعدم رغبتها في سماع صوت شقيقها، على حد قولها، مشيرة إلى أنها رأته يتصرف بغرابة في الفيديو، قائلة إنها لا تستطيع تصديق أن يكون شقيقها هو قاتل السفير الروسي، مؤكدة أنه لم يكن يرتدي بدلة من قبل أو يتحدث العربية.
متابعة بأن أخيها إجتاز إمتحان الإنضمام للحرس الجمهوري، ولكن تم رفضه لأنه لم يكن أكمل عامًا داخل كلية الشرطة.
وأشارت شقيقة القاتل في نهاية حوارها إلى رفض أسرتها إستلام جثمان شقيقها لشعورهم بالعار، وكانت تتمنى أنه لو قُتل في أحد الانفجارات التي أصابت البلاد، مضيفة أن والدتها تمر بحالة صحية سيئة جداً منذ وقوع الحادثة.