يمكن للتواصل الجسدي بين الزوجين أن يتضمّن الحميمية وألا يتضمنها. ولكن الحالة الأولى هي التي تضمن استمرار وازدهار العلاقة الزوجية لأن غياب الحميمية بينهما هو التمسك بارتباط غير صحي قد يكون مصدره الخوف أو الاعتماد على الآخر.
تُعدّ العلاقة الحميمة طريقة رائعة للتواصل مع الآخر لاختبار لحظة من الشهوة والإحساس والشعور عن قرب بجسد الشخص الآخر.. فالحميمية هي تجربة القرب الحقيقي من الشخص الآخر، ومعرفته، والسماح له بمعرفتك، إذ إنه يرتقي بالجنس إلى درجة روحانيّة. الحميمية هي حركة صغيرة وبسيطة تعزز مشاعر الزوجين وتحوّل الجنس إلى حب.
مجال الحميمية
عندما نشعر بالحميمية مع الشريك معنى ذلك أننا نشعر بحميمية عاطفية قوية تجاه الآخر، وهي مشاعر لن تنتهي سريعاً... هذا القرب سيشعر الطرفين، وتحديداً المرأة، برضى وقرب كبيرين من الشريك. إلا أنه يمكن أن يكون مصدراً كبيراً للألم.
أكبر أنواع الأذى ذلك الذي يأتي ممّن نحب، لأن التعارض الكبير الذي ينتج عن الحميمية يترك أحد الشريكين في حالة من التشتت، إذ يمكن أن نكنّ الحب ومشاعر حارة للشريك في حين يكون الأخير مسترسلاً بالانتقاد. قد يكون هو الآخر ايضاً يشعر بالحب، ولكن ربما يشعر بالانزعاج من أمر يسبّب له التوتر والغضب دائماً.
للذين يتخلّون عن الحميميّة
يمكن للرجل بسهولة أن يقيم علاقة جنسية من دون حميمية إلا أن هذا الأمر صعب على المرأة حتى لو كان زوجها فالحميمية أمر أساسي للدخول في علاقة مُرْضية بالنسبة لها. من هنا ضروروة التواصل الحميم الدائم بين الشريكين عبر الكلام اللطيف واللمس والرسائل الرومانسية وغيرها من الأمور التي تفتح باب الحميمية على مصراعيه وتحضر لعلاقة جنسية مرضية للطرفين.
هل يمكن الاستمتاع بالجنس مع شريك لا يشعرنا بالاستقرار؟
حين يعيش الزوجان الجوّ الحميم، تتولد بينهما قصص مشتركة، وقد يتذكران هذه الامور حتى خلال العمل. ولكن في المقابل، يمكن لأي رسالة نصّية صغيرة تتضمّن عبارة مستفزة أو غاضبة أو أي نوع من أنواع الإهانة أن يسبب الانزعاج لأحد الزوجين فيحمله معه إلى السرير ليلاً وبالتالي يفسد العلاقة الحميمة.
الحميمية والجنس معاً
يتطلب الأمر بعض الجهود الإضافية ليحصل الزوجان على الحميمية والجنس معاً. يجب أن يسهّلا كل منهما للآخر التقرب وأن يثق أحدهما بالآخر.
(نواعم)