يمكن أن تعاني المرأة من العديد من المشاكل في كافة المراحل العمرية التي تمر بها. كما يمكن أن تشهد خلالها تطورات وتغيرات عديدة في حياتهاالجسدية والنفسية.

ووفقاً لدراسات طبية حديثة، فإن قرابة 5% من النساء يعانين من مرض الشعرانية، وهو مرض يتسبب في نمو الشعر الزائد لدى النساء في مناطق عديدة من الجسم والوجه، في أغلب الأحيان، يكون شعر الشارب ظاهرةً وراثيةً لدى النساء، لكن من الممكن أيضاً أن يَحدث نتيجة اضطرابات على مستوى الغدد الصماء.

عندما ينمو الشعر بصفة زائدة في أماكن غير مرغوب فيها، فوق الشفاه، وفي الذقن  فمن الضروري أن تستشير المرأة طبيباً مختصاً.

سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، والتحقق من مستوى الهرمونات في الدم للتثبت من عدم وجود اضطرابات خطيرة.

ومن الأسباب المباشرة للإصابة بالشعرانية:

· مشاكل المبيض: قد تكون الإصابة بالشعرانية نتيجة لارتفاع مستوى الهرمونات الذكرية  في جسم المرأة، التي غالباً ما ترتبط بأمراض المبيض والأورام المختلفة.

· أمراض الغدد الكظرية: قد يكون نمو الشعر الزائد في أماكن مختلفة من جسد المرأة نتيجة مباشرة للإصابة بأحد هذه الأمراض.

· أورام الغدة النخامية: يتمثل هذا المرض في التحفيز المفرط للهرمونات الذكرية، ويصاحبه اضطراب الدورة الشهرية.

· استعمال الدواء بطرق غير منتظمة: يؤثر سوء استعمال الأدوية على التوازن الهرموني، لذلك من الضروري اتباع النصائح الطبية بدقة.

وفي حال عدم ملاءمة الأدوية المستعملة مع جسم المرأة، يمكن استبدالها بعد الاستشارة الطبية.

علاج الشعرانية لدى النساء:

كلما تم الكشف عن السبب الحقيقي للمرض بصفة مبكرة، كان العلاج أسهل.

عند الكشف عن وجود أورام المبيض أو مرض الغدد الكظرية، فإن التدخل الجراحي يعد أمراً ضرورياً، لكن بعض الحالات الأخرى يمكن شفاؤُها عن طريق العلاج الطبيعي.

ليس من السهل علاج هذه الأمراض، لكن تجاوز الاضطرابات الناجمة عنها قد يستغرق 6 أشهر، لذلك فإن المبادرة بمعالجة المرض منذ ظهور العلامات الأولى يساعد حتماً على الشفاء منه.

المصدر: هافينغتون بوست