ولكننا في الوقت نفسه نستغرب ونتساءل عن زج قناة الايمان في هذا الاطار مع أن الجميع يعرف أن هذه المحطة أخذت على عاتقها منهج التنوير والتصحيح والاصلاح والتنقيح للموضوع باسم أهل البيت (عليهم السلام).
هذه المحطة الكريمة وفي مقدمها برنامج "فقه الشريعة" هو في طليعة الداعين إلى الوحدة الاسلامية ونبذ الطائفية ومحاربة الغلو و الخرافة والتجهيل .
إن مجرد زج اسم قناة الايمان بين هذه الأسماء هي دعوة إلى الفتنة ودعوة إلى التهجم على الفكر التنويري الذي تدعو إليه مدرسة السيد فضل الله (رض) على أثير اذاعة البشائر وقناة الايمان.
لذا كان الأجدى أن يقدم لها الشكر والتقدير بالدعم والتنويه لما تقوم به ، لا أن يزج اسمها بين هذه الاسماء ! وهذا إن دل فهو يدل على مستوى الانحطاط و السفاهة التي وصل إليها البعض ويدل على ضيق الأفق و الصدر من احترام الرأي الآخر المختلف و هو عين الفتنة ..
إقرأ أيضا : بيان صادر عن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ردا على قنوات الجديد والحياة والإيمان
لا بد من احترام جميع وجهات النظر الاجتهادية داخل الإطار الاسلامي عامة و داخل الإطار المذهبي خاصة ،واحترام أصحابها ،وعدم تكفيرهم أو تفسيقهم وإخراجهم من الدين لمجرد الاختلاف ،ولا يجوز لأي أحد ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة ،وأن السبيل للوصول إلى الحق هو بالحوار الهادئ الموضوعي ،والاستماع الجيد إلى وجهات نظر الآخرين ،واذا اختلفنا ،فهذا لا يعني الخلاف الذي يقود إلى التسقيط والتشهير والتحريض والافتراء ،إنما التمحيص والتنافس وصولا إلى الحقيقة ، ولعل أول ما يجب أن نتعلمه هو كيفية الاختلاف قبل أن نتعلم كيفية الاتفاق.
إننا ندعو المعنيين لسحب هذا الزج سريعا تجنبا للفتنة لا سيما أن للمحطة جمهورها ومريديها ولا نريد اي انعكاسات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ...
تجمع الإرادة الشعبية