نشر الصحفي "روبرت كورنويل" مراسل صحيفة الإندبيندنت في العاصمة الأمريكية واشنطن تقريرا بعنوان "دونالد ترامب يخوض حربا ضد الإعلام ولن يوقفه شيء".
ويقول روبرت إن الأسبوع الماضي كان من المقرر أن يعقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أول مؤتمر صحفي لائق بعد إعلان فوزه بالانتخابات لكن في اللحظات الأخيرة أعلن مساعدوه إلغاء المؤتمر معتبرا أن ذلك يبدو كأنه قرار من ترامب بخوض الحرب مع وسائل الإعلام بدلا من تجنبها كما كان متوقعا.
ويضيف "روبرت" إنه إن لم يكن هناك إلا بند واحد قد اتضحت معالمه في فترة رئاسة ترامب المقبلة فهو بالتأكيد حربه ضد الإعلام بصفته الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة وهو أكبر تحد تواجهه وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة.
ويوضح أيضا أن "دونالد ترامب" بوصفه أحد نجوم تلفزة الواقع في الماضي فهو يعرف خفايا وسائل الإعلام وكيفية لي ذراع وسائل الإعلام المختلفة فالرجل قد فعل وقال كل ما من شأنه أن يدمر فرص أي مرشح رئاسي نمطي لكن بالطبع لم يؤثر ذلك على ترامب الذي فاز بالانتخابات في النهاية.
ويشير إلى أن "ترامب" وصف الإعلاميين والصحفيين بعدة أوصاف مثل "القمامة" و "المتطفلين" مفضلا تجنبهم ما أمكن خلال الحملة الانتخابية مقابل زيادة الخطابات الجماهيرية الحاشدة التي كان يفضلها لكنه في الوقت نفسه عقد اتفاقا سريا مع مؤسسة "سانكلير" الإعلامية.
ويقول "كورنويل" إن "ترامب" يعرف ما يمكن أن تقدمه وسائل الإعلام من تنازلات مقابل الحصول على الأخبار وهو الأمر الذي استغله في عقد الصفقة مع مؤسسة "سانكلير" التي تمتلك أو تشارك في امتلاك 173 وسيلة إعلام في طول البلاد وعرضها تحصل بمقتضاه المؤسسة على أخبار ومقابلات خاصة مقابل قيام المؤسسة بتقديم تغطية تناسب الحملة الانتخابية لترامب.
ويخلص "كورنويل" إلى أن وسائل الإعلام دأبت على كشف أخطاء ترامب ووصفه بأنه كاذب لكنه فاز بالانتخابات ولم يتأثر بكل ذلك ولم يتردد الناخب في منحه صوته.
ويضيف الكاتب أيضا إنه بعد مرور شهر على الانتخابات، فإن ترامب ما زال يواصل كذبه بالقول إنه فاز بالتصويت الشعبي.