أفاد نشطاء سوريون بقيام عناصر مليشيات شيعية برفع الأذان الشيعي في عدة مساجد شرق مدينة حلب، في الوقت الذي تداول فيه نشطاء آخرون صورا تظهر رايات شيعية "حسينية" مرفوعة في حرم مسجد "بني أمية" في حلب.

وأكد مدير "وكالة شهبا برس" الإخبارية، مأمون خطيب، نقلا عن شهادات محلية، أن مليشيات تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، قامت برفع الأذان الشيعي في مسجد عبدالقادر الجيلاني بحي الصالحين، أحد أحياء حلب التي سيطر عليها النظام حديثا.

وقال خطيب لـ"عربي21" إن المؤذن ختم الأذان بقوله: "لبيك يا حسين، لبيك يا حسن، لبيك يا بشار".

من جانبه؛ أشار الناشط الإعلامي عبيدة بعاج، إلى قيام المليشيات الشيعية بعمل مماثل في مسجد عثمان بن عفان، بحي الميسر، مؤكدا "تحويل بعض مساجد حلب من قبل المليشيات إلى حسينيات".

وأوضح بعاج لـ"عربي21" أن "إيران تسعى لتحويل حلب إلى مدينة شيعية"، مضيفا أن "هذا الشيء ليس بالجديد".

وكان نشطاء سوريون قد تداولوا في وقت سابق، صورا تظهر استماع عدد من عناصر المليشيات الشيعية إلى درس يلقيه معمم شيعي، قالوا إنه في مسجد عروة البارقي في حي مساكن هنانو بحلب.

بدوره؛ لم يستبعد مدير مركز حلب الإعلامي، يوسف الصديق، ما تحدث عنه النشطاء، محذرا من "مضي إيران في تحقيق مخططها، الساعي إلى تحويل سوريا بالمجمل إلى بلد شيعي الهوية، بما في ذلك حلب، لما لها من أهمية خاصة لدى إيران، نابعة من مكانتها التاريخية والرمزية".

وحول الدوافع التي تقف وراء هذه الممارسات من قبل المليشيات الشيعية؛ قال: "لا أعتقد أن دوافع المليشيات دينية؛ بقدر ما هي دوافع ترهيبية للأهالي".

وأضاف الصديق لـ"عربي21" أن إيران تستخدم الخطاب الشيعي لتستقطب الشيعة في العالم لقتال الثورة السورية، سعيا منها لخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة.

وبحسب تقرير نشرته جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ فإن عدد المقاتلين الشيعة في سوريا يناهز الـ25 ألف مقاتل، خمسة آلاف منهم في حلب وحدها؛ يتقاضى الواحد منهم مبالغ مالية تزيد على ألف دولار شهريا.