لعل الكثيرين مثلي لم يسمعوا بإسم "ليخنيشتاين" من قبل، لذا سأوفر على القاريء العزيز مشقة الدخول هو الآخر على محرك البحث غوغل، ليعرف أن "ليخنيشتاين" هي دولة أو إمارة غير ساحلية تقع في جبال الألب في وسط أوروبا، ولها من المميزات الكثيرة ليس هنا محل الحديث عنها.
المهم .. أن هذه الدولة الشقيقة تقدمت مع دولة قطر بمشروع قرار لدى الأمم المتحدة ينص على محاسبة مجرمي الحرب في سوريا والذي أقر بأغلبية 105 أصوات.
إلى هنا يبقى الخبر طبيعيا جدا وليس فيه أي استهجان على المتلقي العربي بشكل عام وعلى المواطن اللبناني بشكل خاص لو غضينا النظر عن الإسم الجديد للدولة الشقيقة "ليخنشتاين"، ومع مراعاة أن اللبناني والجنوبي بشكل خاص لطالما سعى ويسعى لمحاسبة أي مجرم حرب في هذا العالم، لعل سُنّة حسنة كهذه تصل يوما ما إلى مجرمي الحرب الصهاينة والذين يحفظ أسماءهم أهالي الجنوب عن ظهر قلب،
ليبقى أن محل التعجب والغرابة والاشمئزاز والقرف والحقارة والنذالة والحقد الأعمى وكل ما يمكن أن يخطر على بالك من عبارات تعكس حالة الدهشة والصدمة ،،، هي عندما تعرف بأن المندوب اللبناني في الأمم المتحدة قد تحفّظ (الله لا يحفظو) على هذا القرار.. فتبا للموقف اللبناني .. وشكرا قطر .. شكرا ليخنشتاين .