لدقائق قليلة استطاع الموظفون المصروفون من تيار المستقبل تنفيذ إعتصام الإحتجاجي أمام المركز الرئيسي للتيار في سبيرز.
وهم أطلقوا صرختهم هذه لأن أحداً لا يرأف بحالهم أو يهتم بأحوالهم، بعدما صرفوا من دون تعويضات أو الحصول على مستحقاتهم. وبخلاف المصروفين من جريدة المستقبل، الذين لجأوا إلى وزارة العمل وتم التوصل إلى تسوية بينهم وبين إدراة الجريدة على تقسيم دفع مستحقاتهم على ثلاث دفعات، فإن هؤلاء تخطوا المهلة التي تسمح لهم بتقديم الشكوى لدى الوزارة، لأن عملية صرفهم حصلت منذ ثلاثة أشهر.
عدد قليل من الموظفين المصروفين توجه إلى المركز الرئيسي للتيار، صباح الثلاثاء في 20 كانون الأول، قبيل انتقال الرئيس سعد الحريري من بيت الوسط إلى السراي الحكومي لتسلّم مهامه كرئيس للحكومة. جلّ ما طالبوا به هو لقاء احدى الشخصيات المسؤولة في التيار لنقل معاناتهم لها، وللسؤال عن موعد دفع المستحقات.
لكنهم منعوا من الدخول، فلجأوا إلى إقفال كل مداخل المركز، ومنعوا الموظفين من الدخول أو الخروج. ما أدى إلى وقوع إشكال بينهم وبين عناصر الأمن المولجة حماية المكان.
وبحسب ما أفادت معلومات، فقد حصل إتفاق بين الموظفين المصروفين والمسؤول المالي في التيار وليد السبع أعين، على إعطائهم جزءاً من حقوقهم خلال أيام قليلة، على أن يتم إستكمال تسديد كل مستحقاتهم في الفترة المقبلة.
وبحسب ما تقول مصادر المعتصمين، فإن الإستهتار بهم وبحقوقهم وعدم التفاوض معهم هو الذي دفعهم إلى هذه الخطوة، معتبرين أن التشهير ليس من سماتهم لكن الطريقة الإستعلائية من قبل مسؤولي التيار هي التي دفعتهم إلى رفع الصوت عالياً، وبالتالي فإن النتيجة السريعة لهذه الخطوة كانت إرسال أحد المسؤولين للتفاوض معهم، وحصولهم على وعد بأنهم سينالون حقوقهم قريباً، على أن تكون الدفعة الأولى من مستحقاتهم بنسبة 50 في المئة، خلال أيام. وفي حال لم يُلتزم بالوعد، فإنهم سيعاودون التحرك في أكثر من مكان، على أن يكون عددهم أكبر.