انتقدت المعارضة السورية تغييبها عن إعلان موسكو ورفضت تقرير مصير السوريين دون حضورهم بأي اجتماع مخصص للأزمة السورية.
واعتُبر ذلك موقفا أوليا من المعارضة إذ أفادنا الناشط في المعارضة السورية باسل حفار أن
المعارضة لم تبلور موقفا بعد لان بنود الاتفاق وتفاصيله بعضها غير مفصل بما فيه الكفاية ولأن المعارضة لم تتطلع بعد على كل التفاصيل وإنما فقط ما تم الإعلان عنه .
وأشار حفار الى أن هناك نقاطا أساسية لم يلحظها الإتفاق وتتعلق بمصير الأسد والأجهزة الأمنية وهي نقاط لم يتطرق إليها الإتفاق، واشار حفار إلى أن موقفا موحدا للمعارضة قد يظهر فعليا في خلال انعقاد مؤتمر الأستانة .
من جانبه أكد الكاتب الصحفي السوري أحمد كامل للجزيرة أن المعارضة السورية تنظر لإعلان موسكو بقلق شديد ولا يعقل أن تسلم أمرها إلى ثلاثة أطراف، اثنان منها غارقان في الدم السوري، فإيران أغرقت سوريا بإرسال إرهابيين لا حصر لهم ولا عدد، وروسيا لديها عناد شديد تجاه كل مساعي الشعب السوري للتحرر وتصر على كل ما رفضه الشعب السوري.
وأضاف أن مصير سوريا سيقرره الشعب السوري وسوف نقاوم أي محاولة لإبعاد الشعب السوري والدول العربية الصديقة للثورة السورية والأمم المتحدة عن أي تصور للحل.
وتوقع كامل ألا يملك هذا الاتفاق أي فرصة للنجاح لأنه يتجاهل لبّ القضية، وهي أن الشعب السوري ثار من أجل الحرية والروس، والإيرانيون لا يريدون الحرية للشعب وأثبتوا في معركة حلب وحشية وحقدا على أغلبية الشعب السوري.
ويشار إلى مؤتمر الأستانة سيعقد بمبادرة من موسكو بعد التغييرات العسكرية والميدانية التي حصلت في حلب حيث تعمل موسكو على التحضير لهذا المؤتمر فيما لم تتبلور بعد مواقف فصائل المعارضة السورية من هذا المؤتمر .