تقوم قوات الأمن الألمانية الأربعاء بحملة مطاردة بحثا عن منفذ هجوم برلين الذي أوقع نحو 12 قتيلا في سوق الميلاد، والذي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنه.
تواصل الشرطة الألمانية الأربعاء حملة مطاردة لتوقيف منفذ الاعتداء الدامي بشاحنة على سوق الميلاد في برلين الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة على وقوعه.
والاعتداء الذي نفذ مساء الإثنين في موقع يرتاده عدد كبير من السياح، أوقع بحسب آخر حصيلة 12 قتيلا، وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، ما دفع بالشعبويين من اليمين إلى تجديد هجومهم على المستشارة أنغيلا ميركل التي اتهموها بتعريض البلاد للخطر عبر سياسة الهجرة التي تنتهجها، قبل أقل من سنة على الانتخابات التشريعية.
واضطر المحققون إلى الإفراج مساء الثلاثاء عن المشتبه به الوحيد الذي أوقفوه، وهو طالب لجوء باكستاني، بسبب عدم وجود أدلة. ومنفذ الاعتداء لا يزال فارا كما يبدو بعد أكثر من 24 ساعة على المأساة، ولم تتحدث الشرطة عن أي فرضية جديدة. والباكستاني البالغ من العمر 23 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2015 وكان معروفا لدى الشرطة بسبب أعمال إجرامية، وأوقف سريعا بعد الهجوم.
لكن الشرطة ونيابة مكافحة الإرهاب أقرتا اعتبارا من بعد ظهر الثلاثاء بأن المهاجم الفعلي لا يزال فارا دون شك. وقال قائد شرطة برلين كلاوس كانت "لدينا على الأرجح مجرم خطير لا يزال فارا، وبالتأكيد هذا يثير قلق السكان".
وأضاف أن "شخصا أو أكثر" مسؤولون عن الاعتداء، وهم "فارون ومعهم سلاح"، وهو دون شك الذي استخدم لقتل السائق البولندي الذي عثر عليه ميتا في الشاحنة التي سرقت منه.
ويذكر أن الاعتداء وقع قرب كنيسة قديمة تهدمت منارتها بالقصف إبان الحرب العالمية الثانية.
وبين القتلى ستة ألمان بحسب الشرطة، فيما تتواصل عمليات التعرف على آخرين.
فرانس24/ أ ف ب