شاعت أخبار من البقاع الشمالي تفيد بأن عناصر من حزب الله قضوا في مواجهات مع الجيش السوري وجبهة النصرة وشُيع أفراد من الحزب سقطوا في الواجب الجهادي .
فرواية حزب الله أن مجموعات من جبهة النصرة والجيش السوري الحر قاموا بالهجوم على القرى التي يسكنها لبنانيون شيعة وفي رواية مقابلة للجيش السوري الحر وجبهة النصرة تتهم عناصر من حزب الله بالهجوم على القرى المحاذية للقرى التي يسكنها اللبنانيون والتي تتواجد فيها جبهة النصرة .
أمام هذا المشهد الذي يثبت بحده الادنى وتقاطعاته أن هناك وقوفا على السلاح بين الاطراف المذكورة وتعبئة مستمرة ومستعرة في خطابات مذهبية وطائفية وهنا يصبح السؤال ملحا : هل نحن على أبواب مشهد يُحضر لسقوط سياسة النأي بالنفس والإنزلاق في وحول الأزمة السورية الذي لطالما حذرنا منه ؟ وهل يمكن أن يبقى في مكانه ام سيرتدّ إلى الداخل اللبناني خصوصا وأن المشهد اللبناني لا زال يعيش حالة الإنقسام السياسي ببعده المذهبي والطائفي ؟ وإن الفيتو الذي أطلقه السيد حسن نصر الله على الرئيس سعد الحريري حتى بعد تحييده موضوع السلاح وما ينتج عنه من عزل لمرجعية سنية توصف بالاعتدال فهل نحن أمام استنهاض للتطرف وعزل للاعتدال يدخل لبنان في أتون الفتنة العمياء التي يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير ؟!!! (داحس والغبراء )