في مفاجأة للمراقبين في لبنان أعلن ليل أمس عن تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سعد الحريري، وعلى عكس ما كان يعمل عليه فقد تشكلت الحكومة من 30 وزيرا بدل تلك التي كان يفضلها الحريري من 25 وزيرا.
وتلبي هذه الحكومة معظم الشروط التي فرضها حزب الله إذ عين يعقوب الصراف وزيرا للدفاع، وهو محسوب على الرئيس السابق أميل لحود، كما عين يوسف فنيانوس، وهو ضابط الاتصال بين تيار المردة وحزب الله وزيرا للأشغال، وغاب عن الحكومة حزب الكتائب، فيما لم تستطع القوات اللبنانية الحصول على أي وزارة ذات علاقة بالأمن من بعيد أو قريب وذلك تلبية لشروط الحزب.
وفرض حزب الله توزير عضو الحزب السوري القومي أسعد حردان.
وحملت ساعات الأمس تطورات لافتة حين أعلن عن توجه رئيسي الحكومة ومجلس النواب سعد الحريري ونبيه بري إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، فيما نقل عن بري قوله “إن شاء الله الحكومة الليلة”.
واختير جبران باسيل وزيرا للخارجية، وعلي حسن خليل وزيرا للمالية، ونهاد المشنوق وزيرا للداخلية، ومروان حمادة وزيرا للعدل.
وجاء تأليف الحكومة مفاجأة ستكشف الأيام المقبلة أسرارها بعد أن ساد الأجواء تشاؤم من إمكانية تشكيل الحكومة قبل أعياد الميلاد ورأس السنة.
وذهبت بعض التوقعات إلى أن التشكيل قد يتأخر شهرا، وقد عقّد أمر التشكيل مطالبة حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بتوسيع الحكومة من 24 وزيرا إلى 30 وزيرا بغية ضمان حصة للوزير الأسبق طلال أرسلان تضاف إلى الحصة الدرزية وحصة للحزب القومي السوري الاجتماعي وحصة لحزب الكتائب اللبنانية.
واعتبرت مصادر الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري أن أمر التوسيع يتطلب إعادة النقاش في توزيع الحقائب من جديد وبالتالي العودة إلى المربع الأول. فيما رأت مصادر مطلعة أن هدف توسيع الحكومة كلام حق يسعى إلى ضم كافة الأطياف يراد به باطل عن طريق تشكيل ثلث ضامن معطّل مقنع داخل الحكومة للسيطرة على مقاليد العهد في بعبدا والسراي.
واعتبرت مصادر مسيحية قبل أيام أن خطط ضم المسيحي أسعد حردان عن الحزب القومي وممثلين مسيحيين عن حزب الكتائب هدفه محاصرة مسيحية لثنائي “ورقة النوايا” التي أسست للتحالف بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.
العرب