استنكرت رئيسة المجلس الثوري المصري، مها عزام، الاتهامات التي وجهتها وسائل إعلام سلطة الانقلاب في مصر بشأن تورط المجلس في حادثة تفجير الكنيسة البطرسية بمحافظة القاهرة، الأحد الماضي، مؤكدة أن هذه الاتهامات كاذبة وعارية تماما عن الصحة.
وأكدت -في بيان لها الجمعة- أن موقف المجلس الثوري مناهض لكل أشكال الطائفية والتفرقة الدينية بشكل واضح وجلي منذ بداية تأسيسه، لافتة إلى أنه "يؤمن بوحدة الشعب المصري بكافة طوائفه، ويدين كل من يقتل مواطنا بريئا أمام التاريخ وأمام الشعب؛ ولذلك لن نعطي اتهامات منظومة الانقلاب المتورطة في قتل الآلاف من المصريين قيمة الرد عليها".
وقالت "عزام" إن "الشعب المصري يتهم عبد الفتاح السيسي بجرائم ضد الإنسانية بحق ضحايا جهازه القمعي منذ الانقلاب، كما يتهمه بجريمة الخيانة العظمى، وذلك بناء على نتائج سياساته التي فرطت بأراض مصرية، فضلا عن التفريط في مقدرات الشعب وثرواته".
واستطردت قائلة: "تلك السياسات التي قوضت أسس الدولة بإشعال نار الطائفية والتحريض على التفتيت والاحتراب المجتمعي ونشر الفساد الاقتصادي والسياسي، كما يتهم الشعب المصري السيسي بالمشاركة في جريمة قتل الأبرياء في الكنيسة البطرسية".
وأضافت أن "الشعب المصري يتهم وزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، ومساعد الوزير للأمن العام، اللواء كمال الوالي، بالتواطؤ بعملية إرهابية وجريمة قتل متعمد؛ من خلال تمكين تنظيم داعش من التغلغل إلى قلب القاهرة، والدخول إلى الكنيسة البطرسية؛ بقصد استعمال جريمة القتل؛ لإشعال الطائفية، ودعم بقاء نظام الانقلاب المغتصب للسلطة".
وأوضحت "عزام" أن المجلس الثوري سيسعى لطلب "تحقيق دولي بحق هذه الجريمة، وتحديدا التحقيق في تواطؤ سلطة الأمن والرئاسة الانقلابية فيها؛ من أجل تحقيق مكاسب سياسية".
ونوهت بأن المجلس أضاف أسماء الأبرياء الذين قتلوا في الكنيسة على قائمة الأبرياء الذين سيقتص لهم الشعب بعد سقوط الانقلاب، مؤكدة "للمتهمين الثلاثة أن العدالة سوف تلحق بهم عاجلا أم آجلا، وأنهم سيمثلون أمام القضاء والشعب المصري؛ لمواجهة هذه التهم يوما ما، وأن حق الأبرياء لن يضيع أبدا".
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس الثوري، المستشار وليد شرابي، أن هناك عدّة أسباب لاستهداف سلطة الانقلاب للمجس الثوري، منها أنه أكثر كيان سياسي مزعج للانقلاب، ولأن عمله لا يتوقف تحت أي ظرف من الظروف، والملف المصري بكل تفاصيله يُطرح بشكل دائم.
وشدّد -في تصريحات إعلامية مساء الخميس- على أن المجلس الثوري كيان صامد ينازع السيسي في شرعيته، ويحض على الثورة والعصيان المدني، مؤكدا أنه لم ولن يكون كيانا معارضا.
وطالب "شرابي" الشعب بالالتفاف حول المجلس الثوري، وتأييد منهجه الثوري، ومتابعة بياناته، والتمسك بروح الثورة، لافتا إلى أنه لا يتبنى دعوات العنف، وأنه لا يعبر عن موقف المجلس إلا مسؤولو المكتب التنفيذي فقط.