بات ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا على بُعد خطوة من إحراز لقبه الثاني في كأس العالم للأندية في كرة القدم، بتأهّلِه إلى المباراة النهائية بفوزه على كلوب أميركا المكسيكي بطل الكونكاكاف 2-0 في يوكوهاما.ساهمَ الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو بتأهّلِ النادي الملكي إلى النهائي، بتسجيل كلّ منهما هدفاً، الأوّل في الدقيقة (45+2)، والثاني في الدقيقة (90+3)، ما أهّلَ النادي الإسباني للقاء بطل اليابان كاشيما انتلرز في النهائي الأحد المقبل (12,30 ظهراً بتوقيت بيروت).

وكان كاشيما، الذي يشارك في البطولة للمرّة الأولى، قد فاجَأ أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، بطل كوبا ليبرتادوريس لأندية أميركا الجنوبية، بفوزه عليه 3-0 أمس الأوّل في المباراة الثانية في نصف النهائي.

ويسعى الفريق الإسباني، الذي بدأ مشوارَه في نصف النهائي مباشرة، إلى إحراز اللقب الثاني في البطولة بعد الأوّل عام 2014، علماً أنه سبقَ له التتويج بلقبِ المسابقة بصيغتها القديمة، «كأس الإنتركونتيننتل» (بين بطل أوروبا وأميركا الجنوبية) أعوام 1960 و 1980 و 2002.
والفوز هو الخامس للريال في مونديال الأندية مقابل تعادلَين.

هدفان في الوقت الضائع

وغاب عن ريال مدريد الويلزي غاريث بايل المصاب، وبقيَ المدافعان البرتغالي بيبي والإسباني سيرخيو راموس على مقاعد الاحتياط.

وبسَط ريال سيطرته تدريجاً على المباراة محاوِلاً اختراق المنطقة المكسيكية، خصوصاً من الجهة اليسرى، عبر رونالدو ومارسيلو.
في المقابل، تراجَع كلوب أميركا إلى منطقته مبكراً معتمِداً على التكتّل الدفاعي والانطلاقات المرتدّة.

وأفلتَ مرماه من هدف في الدقيقة 26 في أولى محاولات ريال مدريد الجدّية أيضاً حين انطلقَ لوكاس فاسكيز من الجهة اليمنى وحوّل كرةً متقَنة ارتقى لها رونالدو وأكملها برأسه، لكنّها ارتدّت من القائم الأيمن.

ومن إحدى الهجمات المرتدّة لكلوب أميركا، سدَّد سيلفيو روميرو كرةً في الشباك الجانبية من الجهة اليمنى للمرمى (30).

وخطفَ ريال مدريد هدفَ التقدّم في الوقت بدل الضائع عبر بنزيمة الذي كان شِبه غائب عن مجريات اللعب، بعد تلقّيه تمريرةً بينية من كروس تابعَها في الزاوية اليسرى من المرمى.

وانطلقَ الشوط الثاني بإيقاع شبيه، لكن من دون فرصٍ حقيقية على المرميين حتى الدقيقة 61 حين تصدّى حارس كلوب أميركا لتسديدة رونالدو من داخل المنطقة.

وأهدرَ ريال فرصةَ التقدّم حين أعاد رونالدو كرةً برأسه إلى داخل الملعب بدل متابعتها في الشباك فتهيّأت أمام الكرواتي لوكا مودريتش الذي تابعَها بطريقة أكروباتية قريبة من القائم الأيسر (66).

ومع اقتراب صافرة النهاية، تلقّى رونالدو كرةً خلف المدافعين من الكولومبي خاميس رودريغز (بديل بنزيمة)، سجّل منها الهدف الثاني.

مودريتش ينتقد تقنية الفيديو

إنتقَد لاعب وسط ريال مدريد، الدولي الكرواتي لوكا مودريتش، اللجوءَ إلى تقنية الفيديو لمساعدة الحكام، التي دخلت حيّز التنفيذ على سبيل التجربة في كأس العالم للأندية المقامة حالياً في اليابان.

وكان لتلك التقنية دورٌ في مباراة نصف النهائي التي فاز فيها الفريق الملكي على كلوب أميركا المكسيكي، فخلال اللقاء سادَ لغطٌ في شأنِ الهدف الثاني الذي سجّله النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت بدل الضائع.

واحتسب الهدف بداية، إلّا أنّ الحَكم عاد عن قراره لأنّ مساعده في التحكيم على الفيديو أعلمَه بإمكانية وجود تسلّل، لكنّ مراجعةَ الشريط أفضَت لاحتساب الهدف بعد ثباتِ عدم صحّة التسلل، لتنتهي المباراة بفوز ريال مدريد 2-0.

ودعا مودريتش الاتّحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى وضعِ حدّ لهذه التجربة، قائلاً: «بصراحة، إنّه اختراع لا أحبّذه لأنه يسبّب ارتباكاً. آمل ألّا نستمرّ بهذا النظام لأنه بالنسبة إليّ لا يمتّ بأيّ صلة لكرة القدم».