بدأت القنوات المحلية استعداداتها لوداع 2016. سهرة سيغلب عليها الطابع الفني والأبراج، وكذلك حصاد الأحداث التي حصلت في العام الآفل. فما هي المفاجآت التلفزيونية الجاري طبخها في الكواليس؟
تعدّ سهرة رأس السنة من أكثر المواعيد التي ينتظرها اللبنانيون الذين قرّروا البقاء في المنزل وعدم الاحتفال بتلك المناسبة في الخارج. لذلك، يكون المشاهد على موعد سنوياً مع برامج متنوّعة تقدّمها المحطات المحلية وتعمل على تسليته.
صحيح أنّ تلك المشاريع التلفزيونية لا تكون عادة على قدر توقعات المتابع، لكنها تنقل المشاهد إلى عالم مليء بالفرح، بعيداً عن أجواء العنف والدمار المحيطة بنا منذ سنوات. هذا العام، بدأت القنوات تُعدّ لسهرات دسمة قبل شهر من موعد وداع 2016، ولكن السريّة كانت العامل الأبرز في التحضيرات كي لا تبدو برامج القنوات متشابهة. في هذا السياق، يبدو أن المحطات تتّبع هذا العام أسلوب السهرات المتنوّعة بين الفنّ والأبراج والمشاهد الإنسانية، ويتناوب على تقديمها مجموعة من الإعلاميين في كلّ محطّة.
على هذا المنوال، تبدأ محطة "الجديد" نهارها الأخير من 2016 بيوم طويل من "خلّي عينك ع الجديد" الذي أصبح ثابتاً في برمجة القناة سنوياً، ويقدّم هدايا متنوّعة للمتّصلين. يتوزّع المراسلون على المناطق، وينقلون بعض اللقطات الإنسانية التي تترك أثرها في المشاهد. كذلك تخصّص "الجديد" نشرة أخبار مميزة تتلاءم مع وداع 2016، وتكون أشبه بجولة على كافة الأحداث الحاصلة. أما مساءً، فيتقاسم شاشة "الجديد" كل من: رابعة الزيات، طوني خليفة، هيثم زيّاد ودارين شاهين، ليقدّموا فقرات (بعد نشرة الأخبار) تدور في فلك الأعمال الفنية والألعاب والمسابقات. تستقبل رابعة المغني ناصيف زيتون، بينما يحاور خليفة عالمة الفلك ماغي فرح. وستشهد حلبة برنامج "The Ring حرب النجوم" الذي يتولّاه زيّاد، استضافة كل من محمد إسكندر والسوري علي الديك. وتكتمل السهرة بإطلالة الممثلة دارين حمزة والمغني حسين الديك وغيرهما من الضيوف. اللافت في تلك السهرة التي تصوّرها المحطة قريباً، أنها تُعيد الزيات إلى كرسيها بعد غياب نحو عامين تقريباً. على الضفّة نفسها، تعاقدت قناة mtv لتقديم سهرة رأس السنة مع أنابيلا هلال التي تستضيف عاصي الحلاني وابنته ماريتا والموزّع الموسيقي ميشال فاضل.
تلك المقابلة ستكون مسجّلة أيضاً. وحجزت أنابيلا مقعدها في قناة المرّ بعدما قدّمت العام الماضي برنامج "ديو المشاهير" الذي يعود بموسم جديد في مطلع 2017. كعادته، حجز "العرّاف" ميشال حايك مقعده في قناة mtv ليكشف عن توقعاته السياسية والفنية للعام المقبل. يغيب حايك عن الكاميرا طوال السنة، ويختصر إطلالته في وداع العام، مع توقعات عمومية تشمل الدول العربية ولبنان، من دون أن يعطي أيّ توقعات محدّدة المعالم. في الجهة المقابلة، يبدو أن وتيرة المنافسة سترتفع عند قناة lbci التي بدأت الإعداد لليلة مميزة على شاشتها، وقد تعدّ من أكثر السهرات مشاهدة. البرنامج الأوّل الذي سيقدّمه مالك مكتبي، سيكون حلقة خاصة من برنامج "أحمر بالخطّ العريض"، إذ يلقي الضوء على حالة إنسانية يتوقّع أن تترك أثراً كبيراً في المشاهدين.
يرفض المقدّم في حديث له إعطاء أيّ تفاصيل عن المشروع الذي يُعدّ له، وينصح المشاهدين بمتابعته فقط. على أن يكون له تعليق بعد الكشف عن الحلقة. يتّبع مكتبي أسلوب التشويق في إطلالته، ويبحث عن قضايا إنسانية بحتة تلمس الواقع. في السنوات السابقة، قدّم حلقة مؤثرة عن أم تحتجز أطفالها في المنزل منذ سنوات وتمنعهم من الخروج. فما هي طبيعة الحالة الإنسانية المنتظرة التي ستطلّ على lbci؟ في السياق نفسه، يطلّ هشام حداد بسهرة العيد على lbci ويقدّم "ستاند آب كوميدي" طويل يُجهَّز حالياً ليكون مفاجأة للمشاهدين. وبدأ المقدّم التحضير للضيوف الذين سيستقبلهم في استديوهات lbci. باختصار، تتجه العيون نحو الشاشات المحلية التي تُعدّ لسهرات متنوعة، على أمل ألا يغلب عليها عنصر الرتابة والتكرار بين الضيوف كما كان يحصل في السنوات السابقة.
(الأخبار)