لم تولد كغيرها من الأطفال، بل كانت ولادتها خارجة عن المألوف. ولدت في سيارة والديها بعد أن كانا عالقين في زحمة السير الخانقة التي استمرت لساعات على طريق ضهر البيدر.
عاجل الطلق الوالدة، وبمساعدة زوجها أنجبت طفلتها بسلام. ومن حسن حظّها، أنّ الرجل الذي كان يقود السيارة الأقرب إليهما، كان برفقة زوجته الممرضة، التي بدورها ساعدت الوالدة قدر المستطاع.
زحمة السير شكّلت عائقا كبيرا أمام الصليب الأحمر، إذ لم يتمكن من الحضور في الوقت المناسب، فلم يجدوا أمامهم خيارا سوى السير على الأقدام.
وفي تعليق للوالدة، أشارت إلى أنّ التجربة التي مرّت بها صعبة للغاية واضطرت إلى الولادة في السيارة نظرا لعدم قدرتها على استحمال آلام المخاض.
ونقل الصليب الأحمر الوالدة والطفلة إلى مستشفى الجبل لمعالجتها ومراقبتها تحسبا لأي طارئ نتيجة الولادة غير الصحية.