طالبت كتلة "متحدون" النيابية بزعامة نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، الخميس، الحكومة بسحب المليشيات العراقية التي تقاتل في سوريا إلى جانب النظام السوري، واصفة قتالهم في حلب بـ"المخجل".
وقالت "متحدون" في بيان وصل لـ"عربي21" نسخة منه، إنه "ليس هناك من وصف يصدق على ما يجري في مدينة حلب سوى أنه جريمة إبادة متكاملة الأركان، حيث يقوم النظام السوري وحلفاؤه في موسكو وطهران والمليشيات غير النظامية القادمة من شتى الدول بما فيها من العراق وتحت دوافع انتقامية طائفية بعملية إبادة وتصفية جسدية وتدمير كامل للممتلكات وعقاب جماعي على العزل من المدنيين وبكافة الأسلحة بما فيها المحرمة قانونا".
وأضافت أن "الأخبار المروعة والمآسي التي يعانيها إخواننا هناك إنما يندى لها جبين كل عربي ومسلم وتستدعي تدخلا عاجلا لإيقاف هذه المجازر ولئن كانت موسكو توفر الغطاء القانوني لجريمة حلب في مجلس الأمن فإن هذا لا يمنع من وجود طرق سياسية شتى بديلة عن هذا التواطؤ".
ووصفت الكتلة النيابية "وجود مليشيات عراقية مشاركة في هذه الجرائم بأنه أمر مخجل ويدعو للاستنكار والشجب وعلى الحكومة العراقية أن تجيب عن مدى مسؤوليتها إزاء ذلك"، لافتة إلى أن "هذه المشاركة وتحت أي مسمى تجرح مشاعر كل عراقي فيما لو كان غيورا على عروبته وإسلامه".
وشددت على أن وجود تلك المليشيات في سوريا "مخالفة دستورية تستوجب المحاسبة إذ يعد كل إسهام خارج الحدود دون موافقة السلطات العراقية إرهابا، فما بالك لو كان إرهابا يستهدف إخوتنا وأبناء عمومتنا".
ودعت كتلة "متحدون"، الحكومة العراقية إلى "تحمل مسؤوليتها والمباشرة بسحب المليشيات العراقية الموجودة في سوريا والشباب العراقيين المغرر بهم بالمال والرايات الطائفية الوهمية وإلا فمعاملتهم معاملة الإرهابيين"، مناشدة الدول العربية "التماس كل وسيلة ممكنة لإيقاف هذه المجازر بحق الشعب العربي السوري".
يشار إلى أن عدد من المليشيات العراقية الشيعية تقاتل إلى جانب النظام السوري، ومن أبرزها، النجباء، وعصائب أهل الحق، وحزب الله تنظيم العراق، ولواء أبو الفضل العباس.