تزامناً مع عمليات إجلاء المحاصرين في أحياء حلب الشرقية التي بدأت صباح اليوم الخميس، تساءل موقع "دايلي بيست" الأميركي عن خطط الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إنطلاقاً من الفكرة القائلةً إنّ كلاً من روسيا وإيران ينتمي إلى الفريق السياسي نفسه، وذلك بعد فوز إيران بمعركة حلب، مذكِّراً بإعلانه سابقاً عن نيته احتوائها والتعاون مع روسيا في الميدان السوري.
في بداية التقرير، أكّد الموقع أنّ الرئيس السوري بشار الأسد اعتمد على الغارات الجوية الروسية وعلى ما يقارب الـ8000 عنصر الذين يقاتلون تحت إدارة إيرانية، لاستعادة السيطرة على حلب، لافتاً إلى أنّ مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية، اللواء يحيى رحيم صفوي، حذّر الرئيس الأميركي العتيد من قوة طهران.
في تعليقه، وصف الموقع التصريح الإيراني هذا بالحقيقة وأوضح أنّ كلاً من ترامب وإدارته لم يدركا ذلك بعد، مستطرداً بالقول إنّ روسيا وإيران ينتميان إلى الفريق السياسي نفسه، بيد أنّ الرئيس العتيد شدّد على نيته التعاون مع روسيا في الحرب في سوريا ومعارضته للسياسة الإيرانية والاتفلق النووي.
في هذا الإطار، تناول الموقع فريق ترامب الأمني العتيد المعادي لإيران والاتفاق النووي، مذكراً بتصريحات كلّ من وزير دفاعه المرتقب، جايمس ماتيس، أو "الكلب المسعور"، والنائب الجمهوري مايك بومبيو الذي سمّاه لإدارة مكتب الأمن القومي، والسفير الأميركي السابق والديبلوماسي المتشدّد جون بولتون المتوقع تسميته لنيابة وزارة الخارجية، والجنرال المتقاعد مايك فلين المعادي للمسلمين الذي سمّي مستشاراً للأمن القومي.
في السياق نفسه، تحدّث الموقع عن فلين، الذي أقاله الرئيس الأميركي باراك أوباما من منصبه بعد انتقاده الشديد للاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أنّ تقرّبه من موسكو أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الجمهورية المحافظة، إذ يرى التعاون مع روسيا ضرورياً للقضاء على تنظيم "داعش" ويعترف بتأثير الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" والروس الكبير في العالم العربي.
وفي معرض هذا التناقض والعراقيل التي يشهدها وقف إطلاق النار منذ الأربعاء، تساءل الموقع: "إذا نجح ترامب، بمعجزة، بإقناع بوتين بمساعدة الولايات المتحدة على القضاء على الجهاديين وإجبار إيران على التراجع عن دورها في سوريا، هل سيتمكن الرئيس الروسي من المضي قدماً بذلك؟".
ختاماً، اعتبر الموقع أنّ حكومة ترامب العتيدة محقة في ما يتعلّق بموقفها إزاء إيران، على الرغم من أنّها لم تأخذ الحرب السورية مثالاً لبرهان وجهة نظرها مؤخراً، محملاً خيار إدارة أوباما التعاون مع إيران في لإبرام الاتفاق النووي مسؤولية سقوط حلب بيد النظام، ومتحدّثاً عن إمكانية سير ترامب في طريق خلفه وبالتالي فشله.
( "لبنان 24" - Daily Beast)