ما شاء ربُّكِ.. لا ما شاءتِ العربُ
يا صرخةَ الحقِّ فينا أنتِ يا حلبُ
**
ولا المجوسُ ولا غَربٌ وإنْ مكروا
شاؤوا الذي كانَ مهما اشتّدّت الكُرَبُ
**
بكاكِ كلُّ حبيبٍ أنتِ غايتُهُ
بكتْكِ يا لهفتي الأرجاءُ والسُّحبُ
**
لا لستُ أبكيكِ.. أبكي حالَ أمتنا
فأنتِ سيفٌ لجيلِ العزِّ ينتسبُ
**
وأنتِ لؤلؤةٌ الأكوانِ قاطبةً
وأنتِ ثوبُ رجاءٍ خيطهُ ذهبُ
**
يا حُرَّةً في زمانِ الذلِّ صابرةً
شهبااااءُ… يا ويحكْم.. تُغتالُ يا عَرَبُ
**
بالأمسِ بغدادُ .. قَدّوا الثوبَ من دُبُرٍ
وأسلموها لباغٍ ما لهُ نسبُ
**
واليومَ شهباءُ.. من ذي يا تُرى بِغدٍ
يا جيفةَ النِّفطِ.. يكفي .. كُلُّكمْ لُعَبُ
**
أينَ الرجالُ.. أماتوا؟؟؟ أمْ تُرى انتسبوا
زوراً لوصفِ رجالٍ.. أمْ هُمو نُصًبُ..؟؟
**
يا جيفةَ النِّفطِ إنّي لا أرى بكمُ
إلا الفحولةِ عند النومِ تنتصبُ
**
تبّاً لكلِّ خؤونٍ باتَ يُسعِدُهُ
ذبحُ البراءةِ في شامي .. وينتحبُ..!!
**
تبّاً لكلِّ خَصِيِّ لا تُؤَرِّقه
مشاهدُ الموتِ والتدميرُ والغَضَبُ
**
تبّاً لكمْ أيها الأعرابُ ما دمعتْ
عينٌ لثكلى وشيخٍ هدَّهُ التّعَبُ
**
تبّاً لكلِّ رعاعِ الحكمِ يا حلبي
ما هَزَّهمْ أنَّ بنتَ الشامِ تُغتَصَبُ
**
تبّأ.. وتبّاً.. وتبّأً… كُلُّكمْ نجَسٌ
وليسَ يمنَعُني عن لعنكمْ أدبُ
**
أينَ الجيوشُ..؟؟ أراها اليومَ منْ ورقٍ
أينَ النياشينُ والألقابُ والرُّتبُ..؟؟؟
**
عارٌ عليكمْ… ولكنْ.. لا رجاءَ بكمْ
لا يُرتجى العونُ ممَّنْ سيفُهُ خشبُ..!!
**
يا أُسدَ شهباءَ.. في هذي الدِّماءِ رُؤىً
منها سَيُبعثُ جيشُ النَّصرِ.. فاحتسبوا
**
ولا تزالُ لهذا الدينِ طائفةٌ
على الصراطِ.. إذا تاه المدى.. شُهُبُ
**
في كلِّ أمرٍ يشاءُ اللهُ موعظةٌ
وكلُّ حادثةٍ تجري.. لها سببُ
**
ويمكرونَ ومَكْرُ اللهِ غالبُهمْ
سيُغلبُ الجمْعُ والميزانُ ينقلبُ
**
بُشرى من اللهِ .. قُرآنٌ نُرتلهُ
أنَّ البقاءَ لهذا الدينِ فارتقبوا..
خيري خالد