وكتب المقالة "نيدزاد أفيديتش" وهو أحد الناجين من مذبحة سربرينيتشا في البوسنة حيث يوضح أنه تعرض لتعذيب شديد قبل ان يتمكن من الهرب لكنه عاد إلى مدينته عام 2007 حيث يعيش مع زوجته وابنتيه.
يقول أفيديتش "إنه كان صبيا مراهقا عندما واجه أسوأ ما يمكن أن يواجهه انسان حيث يتذكر كيف أحرق منزل أسرته وكيف هربت الأسرة من سربرينيتشا سعيا إلى النجاة والبقاء على قيد الحياة".
ووصف رائحة الدم في انفه، بحسب وصفه، مرحلة الاعتقال والتعذيب التي تعرض لها حيث كان يعيش بالفعل في تلك الفترة أسوأ مذبحة في تاريخ أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية رغم أنه لم يكن يعرف ذلك وقتها.
ويضيف "أنه يتذكر بعد المذبحة كيف كان الساسة يرددون الوعود بأن المذابح لن تتكرر مرة أخرى لكنه حاليا يرى الوعد يتم إخلافه مرة تلو مرة في شرقي حلب".
ويوضح "أنه في كل مرة تتصاعد الأحداث بشكل مخيف في حلب ثم تهدأ الأمور يقول الجميع إن الوضع لن يصبح أسوأ لكن ذلك لم يحدث واستمرت الأمور تزيد سوءا مرة بعد مرة لتصل إلى حضيض تلو حضيض فالأسر تتضور جوعا في المناطق المحاصرة دون طعام أو ماء أو دواء".
ويضيف في مقالته , " أنه لم تعد هناك أي مستشفى تعمل في المدينة منذ أسابيع ولاحتى سيارة إسعاف واحدة لإنقاذ أي جريح بحيث أصبحت حلب المدينة التي يموت فيها الجميع حتى المهرجين".
واختتم أفيديتش مقالته بالقول "رغم أني لا أزال أؤمن بوجود الخير في أغلب الناس من مختلف بقاع الأرض وشعوبها لكنهم لايستطيعون مساعدة سكان حلب بمفردهم " ملقيا عبء ذلك على كاهل القادة والزعماء الذين يمتلكون ناصية القرار.