على الرغم من الأحزان والآلام التي يعيشها العالم، بسبب الحروب والمآسي التي صنعها البشر بأيدهم هناك من يستطيع أن يسرق لحظات الفرح والسعادة والحب، ويحاول أن يسجلها ويوثقها حتى لا تنسى، وسط زخم الحياة لتكون ذكرى جميلة ودواء لأي طارئ حزين في حياتهم.
جوليا وفادي قررا أن يوثقا تلك اللحظات السعيدة في حياتهما، حتى لا تسرقها منهما أحزان الأحداث، وشغلا مواقع التواصل الاجتماعي بقصة حبهما، التي قررا أن يكون جسر استانلي بمحافظة الإسكندرية المصرية شاهداً عليها.
محاولة توثيق أول قصة حب على جسر "استانلي" بمحافظة الإسكندرية الساحلية المصرية على غرار أقفال الحب في سور نهر "السين" في باريس شغلت الشباب على مواقع التواصل ونهايتها أيضا شغلتهم، بعدما قام شباب بكسر القفل وسرقته.
وبدأت القصة الأسبوع الماضي بعدما تداول عدد من رواد موقع "فيسبوك" مجموعة من الصور لأول قفل "للعشاق" على جسر استانلي بمدينة الإسكندرية، وهو محاكاة لما يقوم به الناس في باريس بفرنسا، حيث يقومون بتعليق أقفال العشق على جسر الفنون، ورمي المفاتيح الخاصة بها في النهر، بعد تعليقها على الجسر، كطريقة لتخليد حبهم.
كشفت صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل للقفل، الذي تم طلاؤه باللون الأسود والبنفسجي، كما كتب صاحباه عليه الحروف الأولى من اسميهما، وقاما بالتقاط صور لهما بجانب القفل بعد تعليقه على الجسر ولحظة إلقاء مفتاحه في المياه، في إشارة إلى أن حبهما سيكون أبدياً.
ولكن كانت المفاجأة الطريفة في انتظارهما، حيث عادت القصة مجدداً تشغل مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد انتشار صورة مكتوب فيها "كان من يومين اتنين بيحبوا بعض جابوا قفل وعلقوه على كوبري ستانلي.. والقفل دا اتسرق" في محاولة لإفساد تلك الذكرى الجميلة عليهما.
يذكر أن جسر الفنون في العاصمة الفرنسية في باريس أطلق عليه جسر الحب، بعدما أصبح مقصداً لعشاق العالم، ليخلدوا قصص حبهم عليه، ويتركوا عليه أسماءهم، من خلال الحفر أو الكتابة، حتى لجأ المسؤولون في باريس لإزالة بعض الأقفال، التي يرون أنها قد تعرض الجسر إلى الخطر، حيث إن وزن الأقفال قد زاد عن الوزن المسموح به.