يسعى أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، بطل أميركا الجنوبية، لوقف مغامرةِ كاشيما انتلرز، بطل اليابان، وبلوغِ المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية المقامة في اليابان، عندما يلتقيان في نصف النهائي اليوم.يأمل أتلتيكو ناسيونال خلال المباراة التي تقام بأوساكا، في استعادة أمجادِه، وتحديداً عندما بات أوّلَ فريق كولومبي يخوض المباراة النهائية للبطولة بنظامها وتسميتها القديمة «انتركونتيننتال» عام 1989 (كانت تجمع بين بطلي أميركا الجنوبية وأوروبا فقط).
وكان أتلتيكو أوّلَ فريق كولومبي يُتوَّج بلقب كأس ليبرتادوريس عام 1989 على حساب كلوب أولمبيا البارغوياني 5-4 بركلات الترجيح (0-2 ذهاباً و2-0 إياباً)، قبل أن يحذوَ حذوه ديبورتيفا أونس كالداس عام 2004 على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني 2-0 بركلات الترجيح أيضاً (0-0 ذهاباً و1-1 إياباً)، وخسر الكأس القارية «انتركونتيننتال» أمام بورتو البرتغالي 7-8 بركلات الترجيح (0-0 بعد التمديد).
لكنّ أتلتيكو ناسيونال تُوِّج باللقب القاري للمرّة الثانية هذه السنة على حساب انديبنديينتي دل فاي الاكوادوري (1-1 ذهاباً، 1-0 إياباً)، وبلغ الدور النهائي لمسابقة سوداميريكانا التي تعادل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ»، وكان سيواجه تشابيكوينسي البرازيلي في النهائي، إلّا أنّ تحطّم الطائرة التي كانت تقلّ لاعبي الأخير ألغى المباراة، ومنح اتّحاد الكونميبول اللقبَ لتشابيكوينسي إثر طلبٍ من خصمه.
ويدافع أتلتيكو ناسيونال عن سمعةِ كرة القدم الأميركية اللاتينية حاملةِ الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (22) بفارق لقب عن القارّة العجوز، ويسعى إلى تسجيل إسم كولومبيا في لائحة المتوَّجين.
ويعوِّل الفريق على نجمه الواعد ميغل بورخا (23 عاماً) الذي سجّل هذه السنة 39 هدفاً، وقطبُ دفاعه وقائده المخضرم أليكسيس شارليس (33 عاماً)، الكولومبي الوحيد الذي رفع كأس ليبرتادوريس مع فريقين كولومبيين بعد 2004 مع ديبورتيفا اونس كالداس.
وقال شارليس: «لم أتخيّل أبداً أنني سأفوز بلقبين في كوبا ليبرتادوريس، ولكنّ حلمي كان دائماً هو الفوز ببطولة دولية منذ انضمامي إلى ناسيونال. كان هذا هو هدفي الأوّل».
وأضاف: «لم أسافر وقتَها إلى اليابان بقرار من الجهاز الفني. تابعتُ المباراة على شاشة التلفزيون، ودعمتُ فريقي الذي قدّم عرضاً ممتازاً»، متابعاً: «بقيتُ دائماً أحلم بخوض هذه البطولة».
وشدّد على أنه «فخرٌ كبير بالنسبة إلينا، وأمر مهمّ جداً في مسيرتنا. نحن نعي حجمَ المسؤولية الملقاة على عاتقنا لتمثيل أميركا الجنوبية، ولكن ليتأكّد الجميع من أننا سنقدّم كلّ ما لدينا لرفع الكأس».
وسيصبح رويدا المدرّب الكولومبي الأكثر ظهوراً في مسابقات الفيفا، إذ سبق لإبن كالي أن قادَ منتخب بلاده تحت 20 عاماً في نسختي كأس العالم 1993 و 2003، ومنتخبي هندوراس في مونديال جنوب أفريقيا 2010 والإكوادور في مونديال البرازيل 2014.
في المقابل، سيحاول كاشيما انتلرز مواصلة مغامرته وبلوغ النهائي لتكرار إنجاز الرجاء البيضاوي المغربي عام 2013، والذي كان أوّلَ مضيف يبلغ نهائي البطولة قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وتخطّى كاشيما انتلرز اوكلاند سيتي النيوزيلندي (2-1) في الدور التمهيدي قبل أن يطيح بماميلودي صنداونز الجنوب افريقي بطل القارّة السمراء (2-0) في ربع النهائي.
وقال مدرّب الفريق الياباني ماساتادا ايشيي: «شاهدتُ مباراة واحدة فقط لأتلتيكو ناسيونال، ولكنّنا نعرف أنّ فرَق أميركا الجنوبية موهوبة وذكية من الناحية التكتيكية. نحن بحاجة إلى تقديم أفضل ما لدينا للفوز عليهم».
صندوانز وتشونبوك للترضية
ويملك كلّ من ماميلودي صنداونز بطل افريقيا وتشونبوك موتورز الكوري الجنوبي بطل آسيا فرصة تعويض فشلِهما في الدور ربع النهائي عندما يلتقيان اليوم على المركز الخامس.
وودّع تشونبوك موتورز البطولة من الدور ربع النهائي عقب خسارته أمام كلوب أميركا المكسيكي 1-2.
وتُقام مباراة نصف النهائي الثانية غداً الخميس بين ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا وكلوب أميركا.
برنامج اليوم
تشونبوك موتورز - ماميلودي صنداونز 9,30 صباحاً
أتلتيكو ناسيونال - كاشيما انتلرز 12,30 ظهراً