فيما الأنظار والقلوب متجهة صوب حلب، وما يجري فيها من هولوكوست جديدة أين منها هولوكوست اليهود 1945، يفجر الرئيس بري قنبلة سياسية من نوع آخر عبر إعلان تخليه عن وزارة الأشغال لمصلحة الوزير فرنجية وتيار المردة.
قد تكون هذه الخطوة الكبيرة هي مقدمة لتذليل عقبة تشكيل الحكومة، فيما إذا كان التعطيل الحاصل منذ أكثر من شهرين يعود لمجرد تنازع الأفرقاء على الحصص الوزارية.
أما إذا ما كان تعطيل تشكل الحكومة هو نتاج قرار سياسي غير معلن يقف خلفه بالدرجة الأولى حزب الله ولأسباب تتعلق بالتطورات الإقليمية ومستجداتها فإنّ خطوة الرئيس بري لا يمكن فهمها عندئذ إلا بهدف نقل كرة التعطيل من ملعب الثنائية الشيعية وخلافها مع الثنائية المارونية، وحصرها بين اللاعبين الموارنة أنفسهم،،، وبالتالي تتحول وزارة الأشغال إلى " شغلة بال " مارونية مارونية إلى أن تتضح الأمور ليس إلا.