تناقلت مواقع إلكترونية وصفحات موالية للنظام معلومات تفيد بأن جنوداً روس فجروا القاعدة الروسية في مدينة تدمر، وسلموا نقاطهم لتنظيم الدولة "داعش".
وأكدت تلك المعلومات أن من تبقى من الميليشيات الموالية في المدينة، تفاجئوا بعد انسحاب قوات النظام أيضا، بخروج عناصر التنظيم من نقاط الجنود الروس.
وقالت صفحات النظام , إن البداية كانت مع إخلاء الجنود الروس للقاعدة العسكرية الروسية التي تم إنشاؤها منذ عدة أشهر عقب سيطرة قوات النظام على المدينة واستقدام أعداد كبيرة من قوات النظام من ريف حمص الشرقي للمشاركة في المعارك الدائرة في حلب.
بدأ الهجوم الكبير لتنظيم الدولة "داعش" عصر يوم الجمعة الفائت عبر تفجير عدد من السيارات المفخخة في منطقة الصوامع التي تبعد أقل من 10 كيلومترات عن مدينة تدمر، لتندلع بعدها معارك عنيفة انتهت بسيطرة التنظيم على 3 حواجز في الصوامع، ليواصل بعدها تقدمه السريع و يسيطر على ضاحية العامرية (2 كلم غرب تدمر) وجبل الطار الاستراتيجي المُشرف على المدينة وجبل هايل.
وحسب المواقع , قام من تبقّى من الجنود الرّوس بعد سقوط جبل الطار بتفجير القاعدة الروسية داخل مدينة تدمر ليُحدِث ذلك انفجارات ضخمة سُمع دويها داخل أرجاء المدينة ما أدّى إلى حالة من الفوضى والهلع بين السكان المدنيين الذين بدأوا بالنزوح بشكل عشوائي ظنّاً منهم بأن تنظيم الدولة "داعش" دخل مدينة تدمر.
وتابعت مواقع النظام بالسرد "قامت قوات من فصيل (النبي الأكرم) التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يضم عدداً من الجنسيات السورية وغيرها بإعادة الانتشار حول المدينة بعد تفجير القاعدة الروسية، ما ولّد فراغا من جهة البساتين استغله التنظيم ليدخل ويسيطر على بعض الأحياء في المدينة ليل (السبت – الأحد)، ومن ثم سيطر على كامل المدينة".
ونشرت حسابات تابعة للنظام عن تواصل لها مع مقاتلين موجودين في مدينة تدمر، أكدت فيها "أن كلاً من روسيا وقوات الجيش والمجموعات الأمنية التابعة لها انسحبت من المدينة، ومن بقي يقاتل هي مجموعة تابعة لـ (قوات النمر)"، وهذا الكلام جاء من لسان أحد قادة هذه المجموعة.
وفي متابعة لما نقله مقاتلون من النظام كانوا في مدينة تدمر فإن القوات الروسية كانت أول المنسحبين، حيث قال "كان هناك نقاط خاصة للقوات الروسية وعندما رأينا الجنود الروس يذهبون ولكن لم نعرف لماذا، والروس انسحبوا من المدينة قبل دخول التنظيم وسلموهم القاعدة الخاصة بهم، فقد بدأنا نرى عناصر داعش تخرج من نقاط التفتيش الروسية، حيث كان الأمر غير متوقع أبداً بالنسبة لنا".
من جهة أخرى ,اعتبر الرئيس السابق للأركان العامة الروسية نجاح تنظيم "داعش" في تدمر ضربة لسمعة الجانب الروسي، وانتقد القيادة العسكرية الروسية لتجاهلها تحشد قوات التنظيم في محيط تدمر، ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن الجنرال "يوري بالويفسكي" قوله: "مهما كان الجيش السوري، لكن تجاهل تحشد قوات العدو في محيط تدمر، هذا يجب ألا يحدث".
بالمقابل , أشارت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة " داعش"، إلى أن معارك أمس أسفرت عن سقوط نحو 100 قتيل من قوات النظام والميليشيات، كما استولى التنظيم على 30 دبابة و6 عربات BMP و6 مدافع من عيار 122 و7 مدافع رشاشة من عيار 23، وكميات من الصواريخ المضادة للدروع ومنصات إطلاقها، إضافة إلى كميات من صواريخ الغراد وقذائف الدبابات والذخائر المتنوعة.