أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، ان الجيش السوري يسيطر على أكثر من 95 في المئة من حلب، وهي معلومات أكدها الجيش السوري، مشيراً الى أنه سيطر على 98% من مساحة الاحياء الشرقية لحلب، بعدما سيطر على حي الشيخ سعيد الكبير في جنوب شرق حلب، معلناً أن "أمام مقاتلي المعارضة في شرق حلب خياران إما الموت أو الاستسلام".

في غضون ذلك، نزح أكثر من 10 آلاف مدني خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، من الأحياء الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، إلى القسم الغربي الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن استسلام أكثر من 2200 من مقاتلي المعارضة.

وفيما معركة حلب شارفت على خواتيمها، عادت ساحة تُدمر لتُفتح على مصراعيها.

فقد نشرَ تنظيم داعش مقطع فيديو للمرة الاولى بعد سيطرته على مدينة تدمر، وذلك اثر انسحاب الجيش السوري أمس الأحد، من مواقعه في المدينة، والانتقال إلى المرابطة على المشارف الغربية للمدينة بعدما ضمن إجلاء السكان المدنيين.

وتمكن تنظيم "داعش" من العودة إلى تدمر، التي تحررت من سيطرته في آذار الماضي، رغم ضربات جوية مكثفة شنها الطيران الروسي، حيث تمكن التنظيم من حشد قرابة 4 آلاف عنصر لتنفيذ الهجوم.

وفي هذا السياق، أعلن مركز "حميميم" الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا، أمس الأحد أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة لديه، تؤكد استقدام تنظيم "داعش" من الموصل زهاء خمسة آلاف مسلح إلى الرقة ودير الزور السوريتين، وإرسال تعزيزات كبيرة منهما إلى تدمر.

وبالتزامن مع الانسحاب من تدمر، فقد الجيش السوري السيطرة على الجزء الأكبر من الحقول النفطية الموجودة في ضواحيها، والتي كانت خلال الأشهر الماضية من أهم مصادر موارد الطاقة للدولة السورية.

هذه التطورات الميدانية، لا سيما في تدمر، دفعت برئيسة مجلس الإتحاد الروسي، فالينتينا ماتفيينكو، الى نفي نية موسكو القيام بحملة برية في سوريا، وقالت: "لا يدور أي حديث عن مشاركة روسيا الاتحادية والقوات الروسية في عملية برية في سوريا، لقد أعلنا ذلك منذ البداية".

(وكالات)