رأى النائب عمار حوري في حديث اذاعي أن “الأمور أفضل في هذه المرحلة عن المرحلة السابقة لجهة تشكيل الحكومة، ولذلك أعتقد أننا أقرب من أي وقت مضى من إعلان التشكيلة”.
اضاف: “لست مع إعلان المهل وربط الأمور بالمهل، ربما تشكيل الحكومة يحتاج أكثر من ذلك، وبالتالي ما من مصلحة بربط تشكيل الحكومة بمهلة محددة، مما يضيف إحباطا جديدا”، مبديا “تفاؤله بقرب إعلان الحكومة”.
وقال ان “زيارة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى بعبدا، يمكن أن تتم في أي وقت وفي أي لحظة، وربما تكون تتويجا لجهد التشكيل وتنتهي بإعلان المراسم، وربما إضافة لمسات أخيرة قبل إعلان هذه التشكيلة”.
وتابع: “نحن البلد الوحيد في العالم الذي تشكل حكوماته مباشرة على الهواء، وأمر طبيعي أن تتعارض مطالب الأحزاب والقوى السياسية والتكتلات في هذه الحكومة، وبالتالي إن ما يتم نقاشه من عقدة هنا أو عقدة هناك أمر طبيعي وبديهي، لكن في الصورة العامة الأمور أفضل. وأعتقد أنه لن تبقى هناك عقد مستعصية”.
وردا على سؤال أشار إلى “أمرين إثنين أخرا تشكيل الحكومة: الأول هو المطالب التقليدية لكل فريق ولكل حزب، والثاني هو أننا دخلنا مرحلة جديدة وعهد جديد وهناك الكثير من القوى تحاول أن تؤكد حجمها وقدرتها في هذه المعادلة الجديدة، بمعنى آخر كل فريق يوزن نفسه أكثر من وزنه الحقيقي”.
وقال: “من حيث المبدأ لا شيء يمنع أن نذهب إلى الإنتخابات وفق قانون جديد وهناك بعض الملاحظات التقنية التي أبدتها وزارة الداخلية والمختصون وهم يحتاجون لبعض الوقت وربما حينها يكون التاخير تقنيا لبعض الوقت لا اكثر، وإذا حسنت النوايا لا شيء يمنع من إنجاز قانون جديد، وليست هناك من مشكلات دستورية تحول دون قيام مجلس النواب بعمله لكن ربما العرف إنتظار تشكيل الحكومة لإستئناف مجلس النواب عمله الطبيعي، ويبقى المجلس سيد نفسه ويستطيع أن يباشر بالتشريع”.
واكد حوري إن الرئيس الحريري منفتح على كل الأفكار ويميل إلى صيغة الـ 24 وزيا لأنها عملية، لدينا 22 حقيبة وزارية وهناك رئيس الحكومة ونائب رئيس ولا يكون فيها وزراء دولة، ومن ناحية ثانية يقوم كل وزير بعمله دون أي مواربة.
وحول التفجيرات الإرهابية التي حصلت في تركيا ومصر ونيجيريا قال: “مرة جديدة يؤكد الإرهاب أن لا دين له ولا إستهداف لجهة محددة بل يستهدف الإرهاب الجميع وكل الأديان وكل الجنسيات وكل البلدان، هي جرائم مستنكرة وشنيعة ورهيبة وخطيرة، جميع دول العالم مطالبين بوقفة حاسمة وواضحة لمكافحة الإرهاب الفعلي”.
وعن إقفال صحيفة السفير نهاية الشهر أسف حوري “أن نشهد إقفالا لصحيفة عريقة، علما أن عدد الصحف ليس كبيرا في لبنان، ومن الواضح أن هناك سببا عالميا هو الإعلام الإلكتروني الذي يزاحم الصحافة الورقية ويأكل من حصتها، إضافة إلى سبب محلي هو الأزمة الإقتصادية وتراجع حجم الكعكة الإعلانية”.
وقال:”إن وزير الإعلام رمزي جريج كان تقدم بإقتراح إلى مجلس الوزراء، لكن للأسف لم يتم البت فيه، ربما كان سيؤدي إلى إيجاد موارد معينة ولو قليلة تساعد الصحف على الصمود في وجه هذه الأزمة”. آملا أن “يتم إقرار هذا التوجه في مجلس الوزراء”.