فعلاً انها غريبة وعجيبة هي كرة القدم، وكان الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع فاصلاً وحاسماً في تحديد هوية بطل مرحلة الذهاب، فالمباراة التي كانت بين الصفاء وشباب الساحل على ملعب صيدا البلدي، كانت متجهة لإعلان الصفاء بطلاً لمرحلة الذهاب حين كان متقدماً بهدف للختيار محمد قصاص في الدقيقة 69، لكن الدقيقة 93 غيرت مجرى المباراة والنتيجة وأسم بطل الذهاب، فمنح هدف حسن دنش في الوقت القاتل فريقه السابق الأنصار لقب بطولة الذهاب بفرق المواجهات عن العهد الثاني، ليصبح الصفاء ثالثاً بدلاً من الأول.
والمباراة التي جاء شوطها الأول باهتاً مثل المناخ العاصف، تحولت في الشوط الثاني الى ندية واثارة رغم سيطرة لاعبي الصفاء على المجريات.
وكان فريق شباب الساحل يعلم جيداً أنه لا يستطيع مجاراة حامل اللقب المتخم بالنجوم، فعمل مدربه مالك حسون على تنظيم الخطوط الدفاعية، وسد منافذ العبور لعله يفعل شيئاً في المرتدات، وهذا ما حصل، بينما دفع فريق الصفاء ثمن اهدار الفرص غالياً، حيث كانت المباراة تلفظ انفاسها بتتويجه على رأس جدول الترتيب، لولا الهفوة القاتلة التي تلقاها في الوقت الضائع.

مثل الصفاء: مهدي خليل، علي السعدي، وليد اسماعيل، محمد زين طحان، أحمد جلول (قاسم ليلا)، محمد قاسم، حسين عواضة (محمد قصاص)، ستاندلي، تالا، دومينيك (علي ناصر الدين) وعمر الكردي.

مثل شباب الساحل: علي حلال (عباس شيت)، حسين الدر، قاسم محمود، زهير عبد الله، محمد فواز، موسى زيات (حكمت الزين)، حسن خاتون (أسعد سبليني)، عباس عاصي، محمد سالم، عيسى يعقوبو وحسن دنش.

قاد المباراة: علي رضا، عدنان عبدالله، محمد رمال الى الرابع جميل رمضان.

حول المباراة

المدير الفني للصفاء اميل رستم: لقد اضعنا فرصاً كثيرة، ومن يهدر الكم الكبير من الفرص يبقى معرضاً للخطر، وهذا ما حصل، وبالنسبة للاعبينا فهم في المركز الذي يستحقونه.

المدير الفني لشباب الساحل مالك حسون: المباراة أمام الصفاء هي كبيرة بحد ذاتها خصوصاً أن الصفاء بطل لبنان، ونحن قاتلنا بما لدينا فنجحنا باغلاق منطقتنا، لكن بعد التأخر بهدف علمنا ردة الفعل بعدة مهاجمين، على أمل أن نستفيد من الاستراحة لنقدم الأفضل في الاياب.