سيطر الجيش السوري على حي الشيخ سعيد الكبير في جنوب شرقي حلب حيث أصبح يسيطر على 90 في المئة من المنطقة التي كانت تخضع لفصائل المعارضة المسلحة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "الجيش السوري سيطر على حي الشيخ سعيد بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة منذ عصر أمس"، موضحاً أن "نسبة سيطرته على الاحياء الشرقية من حلب اصبحت 90 في المئة".
وفي الأمس، قال ثلاثة مسؤولين ينتمون لجماعات معارضة في حلب، إن الولايات المتحدة وروسيا طرحتا مقترحاً لمقاتلي المعارضة في حلب سيوفّر لهم ولأسرهم ولمدنيين آخرين ممراً آمناً للخروج من المدينة. وقال المسؤولون إن الجماعات المعارضة في حلب لم ترد على المقترح بعد.
ووفقاً لنسخة من المقترح فسيلزم الاقتراح مقاتلي "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً) بالتوجه إلى محافظة إدلب الشمالية الغربية، لكنه سيسمح لمقاتلين من جماعات أخرى بالذهاب إلى أماكن أخرى بما في ذلك مناطق قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب.
وقال المقترح إن التطبيق سينفذ خلال فترة 48 ساعة وسيكون هناك سعي إلى الحصول على إشراف من الأمم المتحدة وسيسمح للمقاتلين بحمل أسلحتهم الخفيفة معهم لكن سيتعين عليهم أن يتركوا الأسلحة الثقيلة.
وبعد انتشار هذا الإتفاق، حصل تضارب بالأنباء، إذ نفاها نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريباكوف، وقال في تصريحات صحافية: "إن روسيا والولايات المتحدة الأميركية لم تتفقا بعد على السماح لمقاتلي المعارضة السورية الموجودين في حلب بمغادرة المدينة".
وأضاف: "ما تناقلته الوكالات الغربية ليس صحيحاً بالضرورة، قضايا مغادرة المسلحين هي موضع اتفاقيات منفصلة بين روسيا والولايات المتحدة، هذه الاتفاقية لم يتم التوصل إليها بعد،" حسبما ذكرت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
وتابع ريباكوف أن السبب في ذلك "يرجع أساساً إلى حقيقة أن الولايات المتحدة تصر على شروط مرفوضة مثل الهدنة التي من شأنها، في الواقع، أن تمنح حرية الحركة للمسلحين الذين تقاتلهم القوات السورية" على حد قوله.
(أ.ف.ب – رويترز – الحياة)