لم تستبعد مصادر سياسية بقاء الوزير جبران باسيل، وهو ليس نائبا، في وزارة الخارجية.
وقال سياسي لبناني إن باسيل وعد تيار المستقبل والقوات اللبنانية بأن يعتمد سياسة أقرب إلى الاتجاه العربي العام، أي أن يبتعد عن الخط الإيراني، في العهد الجديد الذي على رأسه ميشال عون.
واعتبر مراقبون في لبنان أن النظام السياسي اللبناني، بمكوناته المختلفة، أدرك عقم التعطيل الجاري في تشكيل الحكومة بعد أن خبر عقم الفراغ السياسي وأن لكافة التيارات اللبنانية مصلحة في الانخراط داخل اللعبة الحكومية ووقف اللعب من خارج المؤسسات الدستورية. ورأى هؤلاء أن التسويات الأخيرة التي قد تؤدي إلى ولادة العهد الأولى أتت عقب صدور إشارات غربية، لا سيما الأميركية إثر جولة لسفيرة الولايات المتحدة في لبنان إليزابيت ريتشارد، وأخرى أوروبية أكدت للقيادات اللبنانية انتظار المجتمع الدولي لتشكل الحكومة اللبنانية لإطلاق البرامج المالية الحاضنة للبنان، لا سيما في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين.
وتقول مصادر سياسية إن عون استاء من الحملات التي شنت ضد صهره الوزير جبران باسيل واعتبرها تستهدفه شخصيا، الأمر الذي دفع أمين حزب الله حسن نصرالله إلى إطلاق سلسلة من مواقف الدعم والتأييد لرئيس الجمهورية وتأكيد الثقة الكاملة بالتحالف معه.
وقالت أوساط مراقبة لشؤون حزب الله إن الحزب تخوّف من حشر الرئيس عون إلى حدود فقدانه حليفا في الأسابيع الأولى من بداية ولايته.
وقالت هذه الأوساط إن العرض العسكري للحزب في القصير في سوريا إضافة إلى تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الداعية إلى إسقاط لبنان لسياسة النأي بالنفس تضاف إلى المطالب التعطيلية للثنائي الشيعي قد تدفع الرئيس عون إلى قلب الطاولة والخروج من الحلف السابق.
ورأى متابعون لأنباء الحلحلة الحالية لتشكيل الحكومة أن نفي باسيل لخلاف شيعي مسيحي حمل في طياته اعترافا بأزمة بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وأن حزب الله أدرك أنه سيكون خاسرا إذا ما فقد المظلة المسيحية التي وفرها له التيار العوني.
العرب اللندنية