ومُحَمَّدٌ هُوَ لِلْفَضَائِلِ سَيِّدٌ
مَلَكَ الْقُلُوبَ وَنَوَّرَ الْأَلْبَابَا
هُوَ صَاحِبُ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ وَخَيْرُ مَنْ
وَطَأَ الثَّرَى هَدْيَاً وَقَالَ صَوَابَا
وَمُحَمَّدٌ هُوَ رَحْمَةٌ في شَرْعِهِ
الْإِرْهَابُ حُرِّمَ سُنَّةً وَكِتَابَا
لَا يَنْتَمِي لِمُحَمَّدٍ إِلَّا الَّذي
سَلِمَ الْوَرَى مِنْ غَدْرِهِ وَأَنَابَا
لَا يَنْتَمِي لِدِيَانَةٍ مُتَطَرِّفٌ
يُرْدِي النُّفُوسَ وَلَا يَخَافُ حِسَابَا
لَا يَنْتَمِي لِمُحَمَّدٍ مُتَعَصِّبٌ
لِقَبِيلهِ تَخِذَ الْعَدَاءَ ثِيَابَا
مَا ضَرَّهُ مُسْتَهْزِئٌ أَعْمَى الْبَصِيرَةِ
ضَلَّ عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ وَخَابَا
بِنَعِيبِهِ قَدْ رَامَ يَسْتُرُ بَدْرَهُ
وَالْبَدْرُ يُنْكِرُ سُتْرَةً وَحِجَابَا
كُونُوا الدُّعَاةَ لِهَدْيِهِ بِتَسَامُحٍ
سَاءَ التَّعَصُّبُ فِعْلَةً وَخِطَابَا