أفضل ما يقال في «العهد» أنه «فريق السوبر»، بهذا الوصف الدقيق يمكن له أن يتفوق على الجميع دون استثناء ولو انه بدأ بنفس الطريقة لكان قد سبق كل الأندية بخطوات.
صحيح أنه فاز على «طرابلس»بهدف وحيد لكن ذلك لا يعكس حقيقة المباراة وكمية الفرص التي أطاحها لاعبو «العهد» في الميمنة والميسرة ولو ترجمت لخرج بنصف دزينة من الأهداف.
وهي نهاية موفقة لمسيرة الذهاب وبها اعتلى الصدارة مؤقتا وكان الطرف الافضل في الشوط الاول لناحية الاستحواذ والسيطرة على الكرة لكن من دون خطورة كبيرة على المرمى في نصف الساعة الاولى حيث كان الفريق الطرابلسي يلعب بأسلوب دفاعي منظم، منع لاعبي «العهد» من تشكيل الخطورة على مرمى عبده طافح، لكنّ فريقاً يملك لاعبين على مستوى مهاري مميز مثل عباس عطوي «اونيكا» واحمد زريق قادر على اختراق أفضل الدفاعات وهذا ما تم في الدقيقة 38 عندما لعب عطوي كرة امامية ماكرة الى زريق الذي وجد نفسه أمام المرمى وسدد كرة «فرست تايم» صاروخية انفجرت في سقف المرمى مانحة التقدم للفريق الاصفر.
وفتح الهدف شهية «العهد» على زيارة مرمى عبدو طافح لكن الاخير تألق في صد وابل التسديدات التي «كرّت سبحتها» مع محاولة زريق الجديدة الذي خطف الكرة ولكن طافح أقفل عليه الزاوية اليسرى فسدد بالشباك الجانبية (د 42)، تلاها عرضية من يوسف المويهبي العائد للمشاركة أساسياً، فاستقبلها «اونيكا» وسدد كرة صاروخية تألق طافح في ابعادها الى ركنية (د 45)، وكاد حسين الزين المدافع المتقدم من تعزيز النتيجة في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع ولكن تسديدته الرائعة قابلها تصد أروع من الحارس عبده طافح أنهت الشوط الأول بهدف وحيد.
وبقيت مشكلة «طرابلس» في الوسط الذي خضع كلياً لكتيبة المدرب باسم مرمر، فتعددت الفرص كتسديدة أحمد زريق فوق العارضة (د55)، ثم محاولة للمويهبي بتسديدة صاروخية صدها طافح (د65)، تلاها تدخل جديد للحارس الطرابلسي على كرة محمد حيدر ابعدها الى ركنية (د71)، والمشهد نفسه تكرر مع كرة حسين منذر (د78) وكذلك على محاولة احمد زريق الجديدة (د82)، وعندما غاب عبده طافح نابت العارضة عنه في التصدي لكرة البديل حسين منذر الرأسية بعدما وصلته الكرة من جاد الزين (د88)، قبل أن ينهي أحمد زريق «مهرجان الفرص» بتخطي عبده طافح وتسديد الكرة بجانب القائم الأيمن بشكل غريب والمرمى مشرّع امامه، لتنطلق صافرة الحكم النهائية معلنة فوز العهد بالنقاط الثلاث.
حول المباراة
& مدرب العهد باسم مرمر: على الرغم من كم الفرص الكثيرة التي أهدرناها لم نفكر فقط في الناحية الهجومية حيث كنا نعمل على الدفاع بشكل جيد واستعادة الكرة سريعاً، وعموما قدمنا مباراة جيدة، وحالياً انا اقوم بمرحلة «تصريف اعمال» وقد يبقى الوضع على حاله في مرحلة الاياب إذا لم نتوفق باستقدام مدرب اجنبي.
& مدير فريق طرابلس مازن خالد: اداء الفريق لم يكن جيداً، وصورة فريق طرابلس عامة في مرحلة الذهاب لم تكن وفق طموحاتنا ويعود السبب الى التأخر في بداية التحضير، وأعتقد ان الامور ستتحسن في مرحلة الإياب، كما أننا نعمل على تشكيل فريق مختلف كلياً في الموسم المقبل.
& قاد المباراة الحكام سامر السيد قاسم بمعاونة علي المقداد، سليم سراج الى الرابع أحمد دمج.