يقول شاعر الشعب عمر الزعني أن عمر الفضيحة في لبنان ثلاثة أيام، "أول يوم يا لطيف، تاني يوم شي خفيف، وتالث يوم كل شي نضيف!".
في كل يوم تُطالع اللبنانيين فضيحة جديدة تحجُب ما قبلها وتدفنها في بئر النسيان، ثم نعود إلى سابق عهدنا من اللامبالاة والإنتظار الطويل لشروق شمس الحقيقة والشفافيّة والعدالة والمساواة والخلاص.. والإصلاح والتغيير!
ولأننا قد ركنّا إلى الإستكانة والتدجين، ورضينا بأن نُسلّم قيادنا بالكامل لمن يجُرّنا كقطيع غنم إلى المسلخ والذبح، ولأنه يبدو أن الأمل في أن يستفيق الناس من غيبوبتهم قد أصبح واهياً وشبه مستحيل، لذا بقي شيء واحد فقط استحلفكم بالله أن تفعلوه: لأنه لم يعُد بإمكاننا إنقاذ أنفسنا، لذا على الأقل فلنتوقف عن الإنجاب، هكذا ننقذ جيلاً مأساته، وذنبه الوحيد، أنه من نسلنا وصُلبنا وجيناتنا!
(عبد الفتاح خطاب - الدبور)