وقت ينزل النظام السوري وحلفاؤه بثقلهم في معركة حلب، يستغل تنظيم "داعش" الفراغ على جبهات أخرى لاستعادة مناطق كان خسرها لمصلحة النظام، إذ شن اليوم هجوماً على القوات السورية في محافظة حمص، وبات على مسافة خمسة كيلومترات من تدمر.
وأبلغ مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن الى "النهار" أن مقاتلي داعش يشنون هجمات من 6 جبهات مختلفة على تدمر، وأنهم وصلوا في أحد المحاور الى مسافة خمسة كيلومترات من المدينة الأثرية وأحياناً الى مسافة كيلومترات ثمانية كيلومترات، موضحاً أن الهجمات تنطلق خصوصاً من الارياف.
ولفت عبدالرحمن الى أن المعركة مستمرة حتى اللحظة، ولكن المقاومة ليست كبيرة، مشيراً الى أنه تم تدمير ثمانية حواجز لقوات النظام الذي لا ينشر تعزيزات كبيرة في المنطقة.
ولاحقاً، أوضح عبدالرحمن أن التنظيم سيطر على قصر الحلابات جنوب غرب تدمر وجبل هيان غربها وصوامع الحبوب شمال شرقها و
منطقة حويسيس شمال غربها، بالاضافة إلى مواقع جديدة في محيط حقول شاعر والمهر وجزل شمال غرب تدمر.
وأحصى المرصد سقوط 16 قتيلاً من قوات النظام السوري اليوم، وقال إن عددا من قوات النظام اصيبوا كذلك خلال هجمات عنيفة ومتزامنة نفذها "داعش" في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية، ومحيط منطقة حويسيس بالبادية الشرقية لحمص، موضحاً أنه خلال الهجوم تمكن عناصر التنظيم من "انتزاع السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع والنقاط والتلال، مجبرا قوات النظام على التراجع والانسحاب من نقاط تمركزها".
وكان التنظيم المتطرف سيطر طوال عشرة أشهر على العديد من البلدات في حمص من بينها مدينة تدمر الاثرية، الا انه اجبر عن الخروج من جميع مناطقها باستثناء البادية الشمالية.
ويهاجم عناصر التنظيم بانتظام مواقع قوات النظام السوري في المنطقة وحقول النفط الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وأوردت وكالة أنباء "أعماق" التابعة ل"داعش" شريط فيديو يظهر فيه أربعة جنود أسرى.