أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكماً غيابياً بحق السعودي فهد القرني بجرم انتمائه إلى تنظيم إرهابي مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية في لبنان وسورية وتعكير صلات لبنان بدول أجنبية. وقضى الحكم على القرني بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة. يذكر أن القرني كان أوقف في منطقة الطريق الجديدة مع بعض أفراد عائلته في تموز (يوليو) عام 2014 وسلّم إلى بلاده بعد إخلاء سبيله في القضية حيث حوكم غيابياً بموجب اتفاقية بين لبنان والسعودية لتبادل المطلوبين.
كما حكم بالسجن المؤبد على الفارين اللبنانيين جوهر مرجان وصادق زهرمان ومنذر الحسن (من عين يعقوب- عكار) الذي قتل في طرابلس أثناء مقاومته عملية القبض عليه من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في مبنى «سيتي كومبلكس». وكان الحسن المسؤول المباشر عن الاستطلاع وتحديد الأهداف الأمنية وأمكنة الأحزمة الناسفة لتسليمها إلى انتحاريي فندق «دي روي» في الروشة في حزيران 2014. وكان الأمن العام داهم غرفة الانتحاريين السعوديين عبد الرحمن بن ناصر الشنيفي (قتل في تفجير حزامه الناسف) وعلي إبراهيم الثويني الذي أصيب بجروح حين كان يحاول الهروب من شرفة الغرفة. وكان الحسن أيضاً مسؤولاً عن الانتحاري الفرنسي من أصول مغربية فايز بوشران الذي قبض عليه في فندق «نابليون» في الحمرا في الفترة ذاتها. كما حكمت المحكمة على الموقوفين وئام شوك ويحيى الجاسم بالسجن مدة سبع سنوات.
من جهة أخرى، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً بحق حسين صالح حرب والمصري سامي الحجي قضى بسجنهما أشغالاً شاقة مؤبدة بجرم إقدامهما على القيام بأعــمال إرهابــية أدت إلى تهــديم مبــنى الــسفارة العراقية في بيروت في 27 كانون الأول (ديسمبر) عام 1981.