بعد مرور أسبوع تقريباً على الغارة الإسرائيلية التي قيل إنّها استهدفت موكباً لـ"حزب الله" على طريق بيروت- دمشق الدولية، أعادت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث عن حرب محتملة على الحدود اللبنانية الجنوبية، إذ نشر الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي على "تويتر" يوم أمس الثلاثاء، خريطة أرفقها بمفاتيح عدة، زاعماً أنّها تدل على القرى التي يستخدمها الحزب لتخزين ذخيرته.
وفي التفاصيل أنّ القناة الإسرائيلية الثانية زعمت أنّ "حزب الله" يستخدم 200 قرية في جنوب لبنان وبعض المنازل المدنية منذ العام 2006 كمواقع لإطلاق الصواريخ ومخازن لها، متحدّثة عن جهود استخباراتية بذلتها تل أبيب في السنوات الأخيرة الماضية أفضت إلى تحديد 10 آلاف هدف ينوي الجيش الإسرائيلي قصفها، إذا ما اشتعلت الحدود الجنوبية.
في هذا الإطار، قالت القناة إنّ هذه الخريطة عُرضت على جميع الديبلوماسيين الأجانب الذين زاوا إسرائيل، مؤكدةً أنّ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، استخدمها أيضاً.
من جهته، نقل موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز" عن تقارير أجنبية قولها إنّ إسرائيل تواصل جهودها الهادفة إلى منع "حزب الله" من تعزيز قدراته العسكرية، وذلك عبر شن غارات جوية على شحنات أسلحة يأتي أغلبها من سوريا.
بدوره، حذر موقع "تايمز أو إسرائيل" من إمكانية استخدام "حزب الله" هذه الخريطة التي رفعت إسرائيل غطاء السرية عنها لأخذ الحيطة والحذر، معتبراً أنّها كشفت عن قدرات تل أبيب الإستخباراتية.
من ناحيته، علّق اللواء في الجيش الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي السابق، ياكوف أميدرور، على الغارة الإسرائيلية على طريق بيروت-دمشق الدولية بالقول إنّ الاستخبارات الإسرائيلية قررت وضع حدّ لعمليات تهريب الأسلحة المتطورة لـ"حزب الله".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف في شهر نيسان الفائت أنّ إسرائيل شنت عشرات الغارات على شحنات أسلحة مزعومة لـ"حزب الله" في سوريا، واعداً باستهداف عمليات تهريب الأسلحة التي من شأنها "تغيير قواعد اللعبة".
يُذكر أنّه عند قراءة الخريطة، يتبيّن أنّها تضم 7 مفاتيح، فيرمز اللون الأحمر إلى البلدات المدنية، فيما يدل الأسود على مخازن الأسلحة، والأزرق على راجمات الصواريخ، والزهري على مواقع عناصر المشاة، والبرتقالي على البنية التحتية تحت الأرض، والبنفسجي إلى مواقع القوة المضادة للدبابات، والأخضر إلى مقر القيادة.
( "لبنان 24" - Jewish Press - Israel National News - Times of Israel)