اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أن عجلة الحكومة عادت للدوران بوتيرة أفضل وأن هناك تحريكا للاتصالات المتعلقة بتشكيل الحكومة، حيث نقلت صحيفة الـ”الجمهورية” عن زواره قوله «أنّ اتّصالات التأليف تحرّكت في الآونة الأخيرة أفضل ممّا كانت عليه في السابق، ولكن في أيّ حال لا تقول فول ليصير في المكيول». 
وكرّر بري التحذير من إهمال القانون الانتخابي الجديد معتبرا ان الحكومة تصبح مجرد تفصيل قياسا الى هذا التحدي “فالحكومة صارت كالجبنة المعتّقة، وكل طرف يحاول ان يقتطع جزءا منها، أما قانون الانتخاب فهو الاساس في تكوين السلطة وبنيان الدولة” بحسب ما نقل زواره لصحيفة “سفير”.
فيما أشارت مصادر لصحيفة “الأخبار” الى أن برّي «لا يزال يرغب في تأليف حكومة من 30 وزيراً، لأنها تضمن تمثيل كل القوى سياسياً، وستكون حكومة لكلّ الناس» إلا أنه «ينتظر ما يمكن أن تؤول اليه الاتصالات، خصوصاً مع تمسّك الرئيس سعد الحريري بحكومة الـ24 وزيراً». ونقلت المصادر عن برّي «تخوفّه من تحالف عوني ــ مستقبلي ــ قواتي جدّي»، خصوصاً أنه «لمس خلال لقائه الأخير مع الحريري والرئيس ميشال عون أن الأخير حريص على اتفاقه مع القوات اللبنانية، وأن الحريري بدوره حريص على أوطد العلاقات مع سمير جعجع»، والدليل أن «برّي كان قد لمس من الحريري تجاوباً لناحية إعطاء حقيبة التربية لفرنجية، لكنه عاد وتردّد بعد مراجعة القوات والعونيين».
وعلى صعيد اخر، أشاد بري بموقف باسيل بعد اجتماع تكتل «التغيير والاصلاح» حيال رفض «الستين» والتمسك بوضع قانون جديد على أساس النسبية قائلا “إنني مع ما قاله الوزير جبران باسيل، ليس 50% بل 100%، وأُحذر من أنه إذا استمررنا على هذا المنوال، أي على قانون الستين، فإننا ذاهبون الى ما هو أسوأ لتكريس كونفدرالية الطوائف، وإن كنا على بقعة جغرافية واحدة”.
وفي الاطار نفسه، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن بري قوله أنه “لا توجد موانع أو صعوبات أمام الوصول إلى قانون انتخابي، علماً أنّنا من جهتنا تَوافقنا على قانون انتخابي على اساس النسبية، مع «التيار الوطني الحر»، وهناك اكثر من صيغة تمّ التوافق بيننا وبين التيار عليها، (لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية، المحافظات على اساس النسبية) وحتى على موضوع التأهيل (أكثرياً) في القضاء والانتخاب على أساس النسبية في المحافظات”.