بعد مرور أشهر قليلة على قضية الدعارة المستشرية في منطقة المعاملتين، وعلى توقيف إحدى أكبر شبكات الاتجار بالبشر في لبنان، لم يلامس الملف خواتيمه السعيدة بعد، ولم يُختم نهائيًا. ففي حين أعادت بعض الملاهي الليلية فتح أبوابها، ولو بشكل مستتر، وغير علنيّ، إليكم الأسوأ: امرأة فقدت انسانيّتها وتخلّت عن أمومتها، تقوم بتشغيل ابنتيها القاصرتين جنسيًا.
وفي التفاصيل الشنيعة للقصّة، بحسب ما يروي مصدر أمني لـ"لبنان 24"، تقوم امرأة بتشغيل ابنتيها القاصرتين، الأولى في الخامسة عشرة من عمرها، والثانية تبلغ 12 عامًا فقط، عبر تقديمهما كسلعة للزبائن، لاستخدامهما جنسيًا. فبعد انتهاء الدّوام المدرسي، وبالاتفاق مع الوالدة، يقوم "أشخاص" باصطحاب الفتاتين من المدرسة، لممارسة الجنس معهما، بعد أن يكونوا دفعوا سلفًا للأمّ.
ووفق ما أبلغ المصدر الأمني "لبنان 24"، فإن الأمّ كانت ترسل كلًّا من الفتاتين، مع شابّين اثنين، في الوقت ذاته، غير أن الأمر انكشف بعدما تقدّم شقيق الفتاتين بشكوى، مدّعيًا أن شابّين فضّا بكارتهما.
وأشار المصدر الأمني إلى أنه بعد توقيف الشابين، الوالدة والفتاتين لإجراء الفحوصات اللازمة، كشف الطبيب الشرعي عليهما، مؤكدًا أنهما تعرضا لاعتداء جنسي، وأن السائل المنوي لأحد الشابين الموقوفين ظهر في الفحوصات.
أمّا المفارقة، فكانت عندما عاد شقيق الفتاتين لاحقًا ليتراجع عن الدّعوى، قائلًا إنهما ليسا من أفقدا شقيقتيه عذريتهما.
وحتّى تنتهي التحقيقات لكشف ملابسات القضية كاملة، تبقى أزمة الدّعارة تتحدّى الأخلاق، من دون التمكن من وقفها في ظلّ غياب التوعية اللازمة في المجتمع بدءًا من صفوف الدراسة.
هذه الجريمة، وتوقيف مرتكبيها، أعاد تسليط الضوء على قضية الدعارة والاعتداءات الجنسية التي تطال مختلف المناطق في لبنان، ومن أبرزها المعاملتين، مع التشديد بشكل خاصّ على القاصرات اللواتي يقعن ضحايا للاغتصاب من دون حسيب ولا رقيب.
لبنان24