كشفت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ينوي نشر الملفات الخاصة بالاتفاقات الخفية في الصفقة النووية مع إيران، التي أخفاها الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.
وأفادت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية بأن هناك العديد من الوثائق التي كان يجب أن تكون غير سرية، والتي حافظت إدارة أوباما عليها في بيئة أمنية شديدة التحكم جعلت من المستحيل على الجمهور الاطلاع عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "ربما يكون باستطاعة إدارة ترامب قريبا الإفراج عن 3 مجموعات من الوثائق المتعلقة بالصفقة مع إيران، التي خزنت حسب الطريقة سالفة الذكر".
وقالت إن هذه الوثائق غير سرية؛ "فلن تحتاج إلى المرور بعملية رفع السرية الصارمة الطويلة".
وبحسب الصحيفة، فإن "إحدى هذه المجموعات تتكون من 17 وثيقة غير سرية متعلقة بالاتفاق مع إيران تشمل توقعا لكيفية نمو مجال البحث والتطوير في البرنامج النووي الإيراني مع الوقت، كما تشمل خطابات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعدد من نظرائه".
فيما ستشمل المجموعة الثانية وثائق وقعها كبير مسؤولي وزارة الخارجية، بريت مكجورك، تحدد شروط تبادل السجناء، وهو الاتفاق الذي تعرض لانتقاد شديد، والذي تم بموجبه الإفراج عن 4 سجناء أميركيين في مقابل تحويل مالي بقيمة 1.7 مليار دولار نقدا إلى إيران، وقد انتقد ترامب هذه الصفقة كثيرا أثناء حملته الرئاسية.
وستشمل المجموعة الثالثة وثائق تحدد الاستثناءات "السرية"، التي سمح لإيران بها بموجب الصفقة النووية. هذه الاستثناءات وافقت عليها لجنة مشتركة مكونة من المشتركين في إبرام الصفقة؛ من أجل مراقبة تطبيقها.
وأوضح أحد كبار المساعدين الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن هذه المجموعات الثلاث من الوثائق غير سرية.
وتظهر رسائل البريد الإلكتروني التي راجعها موقع "ذا دايلي بيست" أنه رغم تلك الحقيقة فإن تصريحا خاصا كان مطلوبا من أجل السماح برؤية وثائق مكجورك، كما كان مطلوبا الحصول على إذن سري من أجل السماح برؤية وثائق اللجنة المشتركة الموجودة في مرفق المعلومات المفهرسة الحساسة في الكونغرس.
وقال العضو بيتر روسكام، النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي، أحد المنتقدين لصفقة إيران: "الشعب الأميركي يعرف أن الصفقة مع إيران سيئة. بإمكاني أن أخبرك بأنها أسوأ حتى مما يظن معظم الناس. لطالما عرفت إدارة أوباما أن موقفها لا يمكن الدفاع عنه؛ لذا فقد اختاروا إخفاء وثائق لا يفترض أن تكون سرية عن الجمهور. لو أن هذه المعلومات بهذه الوثائق غير سرية، فينبغي إتاحتها للجمهور".
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية العام الماضي جعل العالم أكثر أمنا، رافضا إشارة ترامب إلى الاتفاق بأنه "كارثة" و"أسوأ اتفاق جرى التفاوض بشأنه على الإطلاق".
وأضاف كيري في حفل مُنح فيه وسام الاستحقاق الألماني: "المنطقة أكثر أمنا، وألمانيا والولايات المتحدة أكثر أمنا، وأوروبا أكثر أمنا، وإسرائيل أكثر أمنا، والعالم أكثر أمنا... يتعين علينا جميعا أن نحافظ على هذا (الاتفاق)".
وأضاف أن الرئيس باراك أوباما فاتح ترامب بالفعل في ذلك الأمر.