نشر موقع "instrumental.ai" التقني، تقريراً مفصلاً يوضح فيه رؤيته حول أسباب إنفجار أحدث هواتف شركة "سامسونغ" من فئة "فابليت غالاكسي"، "نوت 7 Galaxy Note"، حيث يشير التقرير إلى أن شركة "سامسونغ" قد صمَّمت الهاتف بطريقة تطبق ضغطاً على البطارية المضغوطة بالفعل.

وقد أجرى مهندسو الموقع اختباراتهم على أمل العثور على الأسباب الكامنة وراء مشاكل البطارية، التي تسببت بإحدى أكبر كوارث شركة "سامسونغ" على مر تاريخ الشركة، حيث ظهر أول التقارير عن اشتعال بطارية الجهاز الذكي في شهر أيلول الماضي.

وعملت الشركة بعد انتشار عدة تقارير وحوادث على الإعلان عن برنامج استبدال هو الأضخم في تاريخ التقنية الحالي، حيث قررت الشركة استبدال جميع هواتف "غالاكسي نوت 7"، البالغ عددها أكثر من 2.5 مليون هاتف، لتعود مشاكل انفجار البطارية بالظهور في النسخ المستبدلة.

وقد دفع هذا الأمر الشركة الكورية الجنوبية، في خطوة جريئة تحسب لصالحها، إلى إعلان إيقاف برنامج الاستبدال، وتوقفها رسمياً عن تصنيع الهاتف، وفتحت الباب أمام أصحاب الأجهزة لإعادتها واستعادة ثمن الهاتف، أو الحصول على تخفيضات سعرية مقابل التحول إلى أجهزة أخرى. ولم تصدر الشركة حتى تاريخ اليوم أي بيان رسمي عن سبب العيب الذي تسبب بهذه المشكلة، إلا أن العديد من الخبراء التقنيين حاولوا تفسير المشكلة.

وبحسب تقرير اليوم، فإن التصميم الضاغط على البطارية هو أساس المشكلة، حيث إن البطارية تتوسع مع الوقت تبعاً للاستخدام، كما أنها قد تتعرض للضغط الإضافي عند تعرض الهاتف للضغط، وزيادة الضغط على البطارية تدفعها للوصول إلى مرحلة الفشل.

وعمل فريق التقنيين على اختبار الهاتف عن طريق ضغط البطارية ومراقبة التفاعلات الكيميائية بين مادة "الليثيوم أيون" و"الكوبالت" وطبقة "الجرافيت" وطبقات "البوليمر" الفاصلة، ليجدوا أن مهندسي "سامسونغ" قد قاموا بتنفيذ التصميم الذي يعتبر خطيراً في سبيل زيادة سعة البطارية مع محاولة حمايتها داخلياً.

وتظهر الصورة المنشورة مع التقرير أن مهندسي شركة "سامسونغ" قد عملوا على تصميم البطارية ووضعها في مكان ضيق في الجهاز، وذلك في سبيل تحقيق أقصى قدر من الاختصار للمساحات الفارغة ضمن الهيكل التصميمي للهاتف، بحيث أدى هذا الأمر إلى عدم وجود مساحة فارغة للبطارية في حال التوسع، مما أدى إلى انفجار البطارية.

تجدر الإشارة إلى إعلان شركة "سامسونغ" في وقت سابق عن نيتها إصدار التقرير النهائي للمشكلة قبل نهاية العام الحالي، الذي توضح فيه رسمياً سبب مشاكل بطارية أجهزة "غالاكسي نوت 7".

(هافنغتون بوست)