بعد 3 أشهر على مقتل المتحدث بإسم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو محمد العدناني بغارة أميركية في سوريا، كشفَ التنظيم عن خلفه، وهو أبو الحسن المهاجر، الذي نشرت له مؤسسة "الفرقان" الإعلاميّة تسجيلاً صوتيًا، من دون الكشف عن وجهه.
لكنّ الإعلان عن المهاجر لم يأتِ بتوقيت عادي، كما أنّه أُرفق ببروباغندا دعائيّة لافتة، وأضخم إنتاجيًا من الفيديوهات الترويجية التي كان ينشرها "داعش".
صحيفة "دايلي ميل" البريطانية نشرت الفيديو الجديد الذي أظهر "جهاديين" مسنّين يستخدمون طريقة لم يسبق أن قام بها في عمليات إعدامه الوحشيّة، إذ يقوم هؤلاء بإعدام مساجين باستخدام بنادق من الحرب العالمية الثانية، وذلك عبر وضعها في أفواه الضحايا قبل الضغط على الزناد.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "الداعشيين" أعدموا 4 مساجين باستخدام بندقية روسية، أُنتجت في عهد الإتحاد السوفياتي وإستخدمت خلال الحرب العالمية الثانية، ويُطلق عليها إسم "موسين – ناغان" أو (المنكظمة).
والفيديو الذي عُنون بـ"هذه بلاد أجدادي"، يُعتقد أنّه صوّر في دير الزور، ثاني أهم مدينة للتنظيم بعد معقله الرقة، إذ جثم خلاله السجناء على الأرض وربطت أيديهم، كما وُصفوا بـ"المرتدين".
كذلك يظهر الفيديو ومدّته 16 دقيقة "الجهاديين" في ساحة القتال، إضافةً الى لقطات لقتلى، وغسل أدمغة صغار في السنّ من خلال إعطائهم دروسًا، كما يظهر مقاتل يمتطي حصانًا فيما يرفرف علم التنظيم.
رسالة المهاجر
وفي رسالة المتحدث الجديد بإسم "داعش"، قال: "إنّ الولايات المتحدة، روسيا، أوروبا وإيران، كلّها دولٌ تسعى الى تدمير المسلمين".
وردًا على الحملات الغربية ضد "داعش" وعد بتدمير مطلقيها داخل بلادهم، وحثّ مؤيّدي التنظيم على مهاجمة الجيش التركي، وأن يكون ضمن أهدافه الإقتصاد والإعلام التركي، كذلك السفارات حول العالم.
وقال لأنصار "داعش": "عملياتكم حصدت تغييرًا، غيرّت الوضع، هاجموهم في أسواقهم، شوارعهم، نواديهم، وفي أي مكان غير متوقّع واحرقوهم تحت أقدامكم".
وأضاف في التسجيل الذي عُنونَ بـ "ستذكرون ما أقول لكم": "إنّ هناك أعداء كثيرين تجمّعوا بهدف تدمير الخلافة الإسلامية، منهم الأكرد، الروافض (الشيعة) النصيريين (في إشارة الى النظام السوري)".
وفي إشارة الى تنظيم "القاعدة"، أكّد أن "داعش فقط قادر على حماية الشعب السني". وإذ دعا الى تجمّع السنّة ضد إيران، قال: "إنّ الدولة الإسلامية ستُقاتل نيابةً عن السنّة في كل مكان من بغداد الى بيروت، من حلب الى دمشق، من خراسان (منطقة على الحدود الأفغانية الباكستانيّة) إلى صنعاء".
وأضاف: "القوات الشيعية المدعومة من إيران تهاجم السنّة"، متهمًا الغرب وإيران بحياكة مؤامرة ضد المسلمين السنّة في المنطقة.
وتحدّث قليلاً عن معركة الموصل، محددًا تلعفر، وهي غرب الموصل. وأشار الى الإيرانيين هناك، معتبرًا أنّه يتوجّب على السنّة القتال في العراق.
كما أكمل النهج الذي اتبعه زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، بالنسبة لمهاجمة تركيا. فالأخير دعا في تشرين الثاني الماضي، مناصريه الى تنفيذ هجمات داخل تركيا، وبعد دعوته بساعات، تبنّى "داعش" مسؤوليته عن تفجير بسيارة مفخخة جنوب تركيا، مع أنّ السلطات التركية حمّلت المسؤولية عن العملية الإرهابية لحزب العمال الكردستاني "بي كا كا".
(دايلي ميل - longwarjournal - لبنان 24)