إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ظهر اليوم، وزير الخارجية الكندي ستيفان ديون والوفد المرافق، وسفيرة كندا ميشيل كاميرون، وتناول الحديث الاوضاع في لبنان والأعباء التي يواجهها جراء قضية النازحين السوريين، وكذلك التطورات في المنطقة.

ثم استقبل لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل - العروبيون اللبنانيون برئاسة كمال شاتيلا الذي قال بعد اللقاء: "التشاور مع دولة الرئيس بري دائم، وخصوصا في طروحاته الوطنية والتوحيدية ومبادراته الإنقاذية. وقد تصرف دولته خصوصا في الآونة الأخيرة أمام المطبات والفخاخ بما يؤدي الى إنقاذ وحدة لبنان واللبنانيين".

أضاف: "طرحنا وجهة نظرنا ولعلنا نرى أن الارتباك في تشكيل الحكومة قد يتطلب حكومة إختصاصات إذا كان الخلاف كبيرا حول التشكيل، خصوصا أن تحالف التيار والقوات يعتبر نفسه في حالة انتصار على الجميع كما يبدو من خلال المسلك العام. نحن نؤكد الوجود المسيحي التاريخي والحضور والدور المسيحيين، لكن نريد أن نذكر بأن الحكم اللبناني الذي تركه لنا الانتداب الفرنسي منح رئيس الجمهورية صلاحيات إمبراطورية وكان فيه المسلمون والفقراء المسيحيون مغبونين، حتى جاء دستور الطائف. دستور الطائف لم يقلب المعادلة مسلمين على المسيحيين، بل كان تأكيدا لمساواة المواطنين وجسد العدالة بين الطوائف وقرر إلغاء الطائفية بالتدريج من خلال مجلس شيوخ يحفظ حقوق جميع الطوائف بالتساوي ومجلس نيابي وطني غير طائفي. فلو كان هناك التزام بالدستور لما كانت حدثت مشكلات وتفاقمت حتى الأن. نحن مع أي تفاهم فكل طرف سياسي من حقه أن يتفاهم مع طرف آخر، ولكن لا نجد في هذه الفترة من يهتم بمعيشة الناس وتدهور الحالة المعيشية. فما نشهده هو تصعيد طائفي لا لزوم له من تحالف التيار والقوات وملحقهم المستقبل الى حد ما، تحالف يتحول بالتدريج الى نوع من حكم الحزب الواحد. لبنان لا يحكم من حزب واحد لا بثنائية طائفية ولا بثلاثية ولا بعشرية، لبنان لكل اللبنانيين لا تحكمه لا طائفة ولا مذهب ولا غيره، وهذا التحالف الحزبي لا يمثل معظم البنانيين ابدا، بل يلغي المسيحيين ويلغي القسم الأكبر من المسلمين سنة وشيعة، ولا يقوم العهد ولا يتقدم على هذا الشكل".

أضاف: "لذلك نطالب بالعودة الى اتفاق الطائف، وهو الذي يجب ان يسود، وعلينا أن نراجع أنفسنا على ضوئه. نحن نقول إن قانون الإنتخابات النيابية هو مدخل التغيير، وما قيل أخيرا عن قانون الستين أن لا بديل منه هو كلام خطير، لأن قانون الستين هو بمثابة سكين في قلب الوحدة اللبنانية وضد الإرادة الشعبية، وإن إحصاءات محلية تقول ان الاغلبية الساحقة من الشعب اللبناني تريد انتخابات على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة، او على اساس المحافظات، كما نص الدستور، وهذا ما يجب ان يكون، ومن المؤسف ان المرشحين سابقا للرئاسة وحتى لرئاسة الحكومة ومؤتمر المستقبل لم يأتوا على ذكر لكلمة ان لنا أرضا محتلة في مزارع شبعا. أين مزارع شبعا من كل ما يجري؟ لدينا أرض محتلة وليس هناك من يتحدث او يتكلم وخصوصا هذا التحالف الثلاثي الذي تكلمت عنه. لبنان لن يحكم شموليا من حزب واحد لبنان للجميع والدستور يكفل حقوق المسيحيين كاملة كما يكفل حقوق المسلمين ولا نريد غير ذلك". 


برقية من لاريجاني 
من جهة أخرى، تلقى بري برقية من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني الدكتور علي لاريجاني مهنئا بعيد الاستقلال وجاء فيها: "أنا على ثقة بأننا سنشهد في ظل إدارتكم الحكيمة ومن خلال التعاضد والتلاقي بين مختلف التيارات السياسية تعزيز مسيرة التنمية السياسية والإقتصادية في لبنان على مختلف الصعد".

وأضاف: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تضع إنجازاتها كما في الماضي في خدمة التطور والتنمية في لبنان، فإنها تقف باستمرار الى جانب شعب لبنان المقاوم في كفاحه ضد أطماع الكيان الصهيوني".